القدّيس إيليا من أصل عربيّ، ترهّب في برية نيتريا زمن الأحداث الدامية التي أودت بحياة القدّيس بروتيريوس، رئيس أساقفة الإسكندرية. فرّ من الاضطهاد الذي غذاه أصحاب الطبيعة الواحدة بزعامة تيموثاوس الإيلوري. لجأ إلى فلسطين حيث استقرّ في لافرا القدّيس أفثيموس. على مدى شر سنوات اعتزل في قلاية بقرب أريحا أضحت أساس دير عُرف ڊ”دير إيليا”. في جنازة القدّيس أفتيميوس عاد فالتقى مرتيريوس، رفيقه في النسك، في مصر. وقد انضمذ غلإثنان إلى كهنة البطريرك أنستاسيوس. تبطرك إيليا على أورشليم بعد سالوستوس ومرتيريوس سنة 494م. اعتنى بتأسيس دير “الغيارى” الذين أسندت إليهم الخدم الإلهية في بازيليكا القيامة.
ارتبط القدّيس إيليا بالقدّيس سابا المتقدّس بصداقة روحيّة عميقة. هو الذي كرّس كنيسة اللافرا وتدخّل لشد أزر القدّيس سابا خلال تمرّد عدد من الرهبان عليه. صمد في دفاعه عن محمع خليقدونيا في وقت تبوأ فيه سايروس كرسي البطريركيّة الأنطاكيّة بعدما جرت اإطاحة بفلافيانوسالثاني وتمّ ترحيله إلى البتراء في العربية. هو نفسه جرى ترحيله إلى ايلات على ضفاف البحر الأحمر. رقد في منفاه في 20 تموز سنة 518م عن عمر يناهز الثامنة والثمانين.