قيل أنّها ولدت في مجدلا، على بعد خمسة كيلومترات من مدينة طبرية. كانت من أتباع يسوع المسيح وخدمته في مسيره على الأرض، عاينته مرة لوحدها وأخرى مع بقية حاملات الطيب عندما قام من بين الأموات.
مريم هي أول من رأى القبر فارغا وأول من ظهر لها يسوع ناهضا من القبر, وأول من ارسلها لاعلان قيامته ( متى 28:1، مرقس 16: 1و9، لوقا 24: 10، يوحنا 20: 1 ). هي امرأة مميّزة، “رسولة الرسل ” كما ندعوها في تقليدنا، تكرّمها كنيستنا بمفردها في 22 تموز، فضلا عن تكريمها في أحد حاملات الطيب هذا مع سالومة ( مرقس 16: 1 )، ويوانّا خوزي ( لوقا 24: 1 )، ومريم التي لكليوبا أم يعقوب ( مرقس 16: 1 ولوقا 24: 10 )، ومريم ومرتا أختي لعازر (يوحنا 11: 1 )، وسوسنة ( لوقا 8: 3)، وأخريات كثيرات ( لوقا 24: 1). إنهنّ احضرن الطيوب الثمينة لدهن السيد فلم يجدنه. طريق مجيئهن الى القبر كانت طريق بكاء وحزن على فقدانه، في حين أضحت طريق عودتهنّ فرحاً وتمجيداً بعد أن أخبرهنّ الملاك بقيامة المخلّص.
يحكى في التراث، انها سافرت الى رومية وعرضت شكواها على الأمبراطور طيباريوس قيصر في شأن الظلم الذي ألحقه بيلاطس البنطي بيسوع، كذلك ورد أنها بشرت بالكلمة في بلاد الغال(فرنسا) ثم أنتقلت الى مصر وفينيقيا وسوريا وبمفيليا وأماكن أخرى. وبعدما أمضت بعض الوقت في أورشليم انتقلت الى افسس حيث أنهت سعيها بنعمة الله.
قيل أنها ووريت الثرى عند مدخل المغارة التى قضى فيها فتية أفسس السبعة المعيّد لهم في 4 آب. هناك فاضت عجائب جمّة الى أن جرى، في العام 899م، نقل رفاتها الى القسطنطينية بهمّة الأمبراطور لاون السادس الحكيم. يذكر أن اليد اليمنى للقدّيسة اليوم هي في دير سيمونو بتراس في جبل آثوس وتخرج منها رائحة عطرة.
طروبارية القدّيسة مريم
لقد تبعتِ المسيح الذي وُلد من البتول لأجلنا، أيَّتها الشَّريفة مريم المجدليَّة وحفظتِ حقوقه ونواميسه. فلذلك إذ نعيِّد اليوم لتذكارك المقدَّس، ننال بصلواتك غفران الخطايا.