وُلدت القدّيسة خريستينا في مدينة صور الفينيقية للحاكم الوثني اوربانوس. هيأ لها والدها أسباب الراحة في برج عال، كي يخفي جمالها، ووضع فيه الأصنام الفضية لتقدم لها خريستينا ضحايا يومية، فاختنقت بالجو الوثني الذي حجزت فيه وكانت تتأمل من خلال نافذتها الشمس في النهار والنجوم في الليل، وهذا ما اتى بها الى الإيمان الراسخ بإله حيّ واحد. فلما استبان توقها الى الحق أُرسل إليها ملاك، رسم عليها إشارة الصليب وأسماها عروس المسيح وعلمّها ما يختص بالله. حطمت خريستينا الأصنام،
فغضب والدها والقاها في السجن ناويا قطع رأسها في اليوم التالي. لكنه مات في الليلة عينها.
شجاعتها في مكابدة الآلام والتعذيب دفعت العديد من الوثنيين، الى اقتبال المسيح.
يُحكى أنّ الحاكم ذيون سقط صريعًا بين الناس فيما كان يحاكمها، ويوليانوس قام بقطع ثدييها ولسانها فالتقطت الشهيدة لسانها وألقته في وجهه فعمي للحال.
واخيرًا جرى قطع رأسها.
طروبارية القدّيسة خريستينا
نعجتك خريستينا يا يسوع تصرخ نحوك بصوت عظيم قائلة: يا ختني إني أشتاق إليك وأجاهد طالبةً اياك، وأُصلَبُ وأُدفن معك بمعموديّتك، وأتألّم لأجلك حتّى أملك معك، وأموت عنك لكي أحيا بك. لكن كذبيحةٍ بلا عيبٍ تقبّل الّتي بشوقٍ قد ذُبحت لك. فبشفاعاتها أيّها المسيحُ الإلهُ خلّص نفوسنا.