سيشهد الشعب الروسي والبولندي من السادس عشر الى التاسع عشر من شهر أغسطس القادم زيارة تاريخية للبطريرك الأرثوذكسي كيريل، بطريرك موسكو وروسيا ومعه المطران جوزيف ميشاليك، رئيس المجلس الأسقفي البولندي لتوقيع رسالة مشتركة هدفها تحقيق المصالحة بين الشعبين، وفقًا لوكالة الأنباء البولندية الكاثوليكية.
كان البطريرك قد تحدث عن هذه الزيارة خلال زيارته الرعوية الى أبرشية سمولنسك وتحديدًا في كاتين حيث قتل الآلاف من البولنديين في ظل النظام الستاليني. وهناك ألقى كلمة جاء فيها: ” لقد حان الوقت للإعتراف بأن هذا المكان هو رمز فظيع لمأساتنا المشتركة، وانطلاقًا من هذا الوعي للأحداث، علينا أن نتصافح كإخوة وأخوات عايشوا الألم والمأساة في كاتين، كما أعتقد أنه ومن هنا، يمكن أن يبدأ عصر جديد من العلاقات المتطورة ما بين روسيا وبولندا…”
لا تزال كاتين تشكل حتى اليوم جرحًا كبيرًا للبولنديين. بيد أن المحكمة كانت قد اعترفت بالمجزرة “كجريمة حرب” وأدينت روسيا بتهمة عدم التعاون، أغلقت التحقيق عام 2004 من دون نشر النتائج.