درس القدّيس لولوس الآداب الكلاسيكيّة. تزوّج ثمّ افترق وزوجته ليتكرّسا للحياة الرهبانيّة. انتُخب أسقًا لتروي في العام 426م. حافظ على نسكه في سعيه الرعائيّ، يفترش الأرض ويلبس المسح. لا يأكل ولا ينام إلاّ يومًا كلّ يومين، ويبدي محبّة ثابتة للفقراء والمساجين. ساهم في مقاومة الهرطقة البيلاجانيّة. خلال غزوة قبائل الهانز في العام 451م واجه أتيلا بعدما صلّى هو وشعبه وإذ ترك في نفسه انطباعًا جيدًا عفا أتيلا عنه وعن المدينة. وجرت به عجائب جمّة. صار العديد من تلاميذه أساقفة مشهورين. رقد في الربّ في 29 تمّوز من العام 479م بعد أسقفيّة دامت أثنين وخمسين عامًا. دعاه القدّيس سيدوان أبوليناريوس، أسقف كليرمونت، أب الآباء وأسقف الأساقفة والقدّيس يعقوب عصره …..”.