أحيا مجلس رعية بلدة بزبينا للروم الارثوذكس مهرجان “عيد الضيعة”، برعاية راعي أبرشية عكار وتوابعها المتروبوليت باسيليوس منصور، في باحة كنيسة البلدة، في حضور مدير أعمال عصام فارس في لبنان المهندس سجيع عطية، رئيس البلدية ميلاد انطون، المدعي العام السابق القاضي عبد الله بيطار وحشد من ابناء البلدة والجوار وشخصيات وفاعليات.
بدأ المهرجان بصلاة الغروب، وألقى منصور عظة تحدث فيها عن “التربية الروحية الواحدة عند الشعوب الارثوذكسية في كل البلدان، وهي نتيجة التربية الرهبانية التي تحافظ على التقليد القديم، كما كان اهلنا يعيشونه، اي يقومون صباحا واول شيء يفعلونه هو الصلاة ثم الذهاب الى العمل في الارض والحقول ويأخذون زادهم معهم، الى ما هناك من عادات مستقاة من الاديار، لأن الاديار بقيت، وفي ايام الشدة منذ السلاجقة الى الصليبيين فالمماليك الى العثمانيين وحتى ايام الفرنسيين، كانت الاديار والكنيسة المنارات الثقافية والملاجئ الثقافية لهذا الشعب المخضع بشتى انواع القهر”.
أضاف: “اول شيء كانوا يقومون به هو المجيء الى الكنيسة، يصلون ويتناولون، وبعدها يعيشون حياتهم ويفرحون، وبكل عواطفهم يدبكون ويرقصون، كما كانوا يصلون بكل عواطفهم”.
ودعا منصور الى “تسليم الاجيال الصاعدة تلك العادات والتقاليد الموروثة التي تجعل الانسان ثابتا على صخرة الاخلاق والانسانية والثبات والتضحية والمحبة، واعطائهم هذا العمق الروحي، ان كان الفرح والحزن وان كانت العلاقات الاجتماعية، هل نأخذهم الى هذا العمق الروحي ام نبقيهم خارجه، كل شيء في حياتهم يجب ان يبدأ بشيء مقدس”.
بعد ذلك كانت جولة في معرض الرسم والحرفية، وجاءت الاعمال معبرة عن حياة الضيعة وتراثها، واختتم المهرجان بعشاء قروي وأجواء فولكلورية.