‎… حتى الشهداء الأربعون افترقوا

mjoa Friday August 10, 2012 189

يا قديس الله ايليان قل لي من سيسمع قرع المطرقة في الهاون الذي بجانب قبرك يعلن شفاء النفوس المريضة العليلة ….المتألمة ؟ من سيخبرنا انك سريع الاستجابة بعد ؟ من سيحمل النفوس المريضة الغارقة في وحل العالم ووسخه ..اليك لكي تشفيها ؟ …..اخوتنا المخولون للصلاة و مساعدة النفوس المريضة هربوا …اخوتنا في رعيتك مشردون عن حمص الحزينة ….بمن سفتخر حمص وهي التي بك تفتخر قديسا ثابتا طول الزمان ..هي لك و لكل الابرار دار ..يا حمص انت منشا اليان …هل بقي فيك للابرار دار ،للصلاة شمعة و مقام ، للاخوة فيء للقاء ؟؟ حتى الشهداء الأربعون المجتمعون في كاتدرائيتهم الجميلة شردوا فافترقوا كل واحد الى مدينة او صقع او قرية ليشددوا المتعبين …هم من تحملوا جليد البحيرة سيعينون الاخوة ليحتملوا نار الحرب و حر الصيف القاسي الثقيل و لعبة الامم النارية …هم تفرقوا ليعينوا شهداء كنيستي الأحياء ….و هكذا ذهب بعضهم الى اللاذقية لكي يشدد عزائم الإخوة.

هناك فتبقى كنائسهم حجارة حية يفوح منها عبق القداسة و شفعاؤهم نيقولاوس و اندراوس و جاورجيوس و تقلا حارين بالشفاعة يمدونهم بالقوة لمتابعة المسير …. فالاخوة هناك غيرتهم مذهلة و جهادهم مبارك ……اسألك ياربي ان تخفف عنهم فهم حارون بالروح على الدوام ينتظرون في كل صيف و كل صيام مجئ من يعزيهم من الآباء الكهنة و الأساقفة …خفف عنهم يارب وطأة فجور العالم …فهم الى الروحيات تائقون ..الى ملكوتك ساعون والى نبع حياتك عطشون .. و تفرق الشهداء ووصلوا حلب حيث بعيد القديس سمعان في مبتدئ ايلول سيحتفلون ،

على رجاء القيامة من صحراء الألم و برد القلوب ..سيعزون الأخوة و يستذكرون معهم ذاك البار الصابر على العامود …المصلي ليل نهار ..علهم يستانسون ….. من من الشهداء الاربعين الى دمشق وصل ؟ حيث تمشى بولس في الرواق المستقيم ؟ من منهم سيخبرنا كيف سيكون عيد حنانيا في الخريف المقبل و هل المؤمنون في كنيسته سيجتمعون ؟؟ اسألك يا بولس الرسول العظيم ان تفك القيود والحواجز و تصلي الى يسوع لكي بروحه القدوس ينتعش اخوتنا كما انعشك صوته وانت اتٍ لتتضطهد محبيه …..الى بصرى كم من الشهداء الاربعين سيصلي من اجل الابرشية العروس الناهضة من كوبتها و هي بعد في عرسها مع اسقفها تحتفل ؟ …

نحن و اياكم في الكأس الواحدة مجتمعون حتى لو تعذر اليكم الوصول او لم تستطيعوا الينا القدوم …نتمشى و اياكم في رواق هذا العالم اللا مستقيم متعبين منهكين حتى نصل الى الملكوت ..هذا هو المبتغى حتى ولو ارهقنا حر صيف الظالمين و اعمتنا شمس خطاينا وفخخ ابليس في هذا العالم لنا الطريق …ملكوتك ربي هو المبتعى.نحن مثلك بالالم و بالقبر نصل الى الفرح و القيامة وننجو مثل بولس كما في زمبيل لننقل البشرى الى الكون اجمعين … * الهاون هو جرن صغير يستعمله الصيادلة و الأطباء لتحضير الدواء ، و يوجد هاون مع مطرقة حجرية حتى اليوم بجانب قبر القديس إيليان في حمص ، و يعتقد المؤمنون هناك انه عندما يسمع صوت المطرقة و الهاون تكون قد تمت اعجوبة شفاء بواسطة القديس إيليان.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share