عقد اللقاء الرعائي الأرثوذكسي ندوة عن كتاب “المواهب في الكنيسة” الصادر حديثا عن تعاونية النور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع في حضور حشد من المهتمين. أدار الندوة كاهن رعية القديس جاورجيوس في برمانا الأب الدكتور رامي ونوس، وحضر فيها الطبيب البروفسور نجيب جهشان الذي أجاب عن السؤال: “هل تعترف الكنيسة بمواهب أبنائها؟ وأتت إجابته على هذا السؤال معتمدة على المقالات العشرة المنشورة في الكتاب.
تلاه القاضي نسيب إيليا الذي حاضر عن موضوع “طاعة عبيد ام علاقة أحرار؟”، مستنتجا أن العقيدة المسيحية وضعت أسس الحرية الإنسانية.
بدوره، تحدث المحامي إيلي شلهوب عن موضوع “كهنة وعلمانيون تكامل أم تبعية؟”، شارحا تطور سر الكهنوت منذ العصور المسيحية الأولى والى زمننا الحاضر، مبينا أن “العقيدة المسيحية تقول إن الكهنوت يشمل الإكليريكيين والعلمانيين الذين يتقاسمون أدوار الخدمة في الكنيسة دون طبقية ولا تبعية”.
شارك في الندوة عددا من المؤمنين طرحوا الأسئلة وأبدوا الرأي. وأبرز ما دار حوله النقاش وما قر عليه الرأي هو الحاجة إلى تطبيق القوانين والأنظمة التي ترعى الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية، والتي بقيت مهملة وغير منفذة منذ صدورها عام 1973 عن المجمع المقدس.
واتفق المحاضرون على أن “إهمال هذة القوانين من قبل السلطات الكنسية يلحق ضررا بالغا بالكنيسة وتماسك أبنائها، ويباعد بين الإكليروس والشعب. ووصل المجتمعون إلى خلاصة تقول بالحاجة الماسة لإيجاد آلية تطبيقية لهذه القوانين، ودعوا رعاة الكنيسة إلى الاستجابة السريعة لهذا المطلب قبل أن يزداد الشرخ عمقا بينهم وبين الشعب الأرثوذكسي.