اعتقلت طفلة باكستانية مسيحية في الـ11 من العمر تعاني من مشاكل عقلية بتهمة التجديف بسبب إقدامها على إحراق صفحات كتاب يساعد الأطفال على تعلم القرآن، فيما فرت عائلات مسيحية من منازلها في محيط إسلام أباد بسبب احتجاجات حشود غاضبة هددوا بإحراق منازلهم.
وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة “ديلي إكسبرس” أن الشرطة في بلدة ميهرابادي القريبة من إسلام أباد اعتقلت الطفلة ريفتا مسيح التي تعاني من متلازمة داون، بعد أن تعرضت لاعتداء من قبل سكان محليين على خلفية إحراقها 10 صفحات من كتاب مخصص لمساعدة الأطفال على قراءة القرآن.
وأشارت الصحيفة إلى أن ريفتا كانت تلعب في حديقة منزلها حين شوهدت وهي تحرق صفحات من الكتاب وترميها في سلة مهملات.
وتجمعت حشود غاضبة في البلدة وقطعت الطريق، ما اضطر الشرطة إلى اعتقال الفتاة يوم الخميس الماضي على الرغم من ترددها في ذلك في البداية.
وقال مستشار رئيس الوزراء بول بهاتي إنه طلب تعيين محامين للطفلة وعائلتها التي فرّت من منزلها.
وقالت مسؤولة ملف حقوق الإنسان وحقوق الطفل في البرلمان روبينا قيمخاوني إنه سيتم تقديم كل مساعدة ممكنة لريفتا وعائلتها.
وقد فرّ عدد كبير من العائلات المسيحية المقيمة في البلدة من منازلهم بعد تهديدات بإحراق بيوتهم.
يذكر أن قانون التجديف في باكستان يلقى الكثير من الانتقادات حول العالم بسبب فرضه عقوبة الإعدام على من تتم إدانتهم بهذه التهمة.