نظمت الأمانة العامة للمدارس المسيحية في فلسطين واللجنة المسكونية للتعليم المسيحي ورشة عمل لمعلمي ومعلمات التعليم المسيحي في فلسطين، وذلك تحت إشراف مكتب التربية الدينية. وعقدت الورشة في بيت جالا على مدار يومين وبمشاركة أكثر من خمسين معلم ومعلمة.
وانطلقت الورشة بصلاة قدمتها الأخت فيرجيني حبيب. وألقى الأب الدكتور فيصل حجازين، أمين عام المدارس المسيحية، كلمة افتتاحية رحب من خلالها بالحضور والتجاوب الكبير مع هذه المبادرة، شاكراً كل من ساهم في إنجاح الورشة.
وأكد الأب حجازين على أهمية خدمة التعليم المسيحي كرسالة كنسية بإمتياز، مشدداً على ضرورة التنسيق بين الجميع من أجل أن يتوفّر التعليم المسيحي لكل طالب إنطلاقاً من أن التربية هي أفضل المشاريع وأصعبها فكم بالحري التربية الدينية.
وأشار إلى أن معلم التربية المسيحية يجب أن يتميز بمواصفات ومؤهلات خاصة، من حيث ضرورة كونه عالماً بالشأن التربوي ومتدرباً على الوسائل وأن يكون ذا ثقافة شاملة للمواد التدريسية وكفاءة علمية معمقة، وأن يكون شاهداً لإيمان الكنيسة وقدوة في الحياة الخلقية وأن يواكب تقدم علم التربية الحديثة.
وتضمنت الورشة العديد من المواضيع والمحاضرات والتطبيقات العملية حول أساليب في التعليم المسيحي والتقنيات التربوية في سرد القصة ووسائل الإيضاح وطرق تحضيرها، إلى جانب محاضرة ألقاها الأب بيتر مدروس تحت عنوان “جذورنا المسيحية في فلسطين”. وشهد اليوم الثاني من الورشة مواضيع جديدة حول الدرس النموذجي والتقنيات التربوية لحفظ وتذكر آيات الكتاب المقدس. وقام المشاركون في الورشة بزيارة كنيسة المهد ومغارة الحليب ومكتبة يسوع الملك، قبل أن تختتم الورشة بصلاة الإرسال في مغارة الحليب والتي ترأسها الأب إبراهيم شوملي، كاهن رعية اللاتين في بيت جالا.
وقام الأب فيصل حجازين بتوزيع كتب وأفلام دينية وقصص روحية ذات صلة بالتعليم المسيحي لمساعدة المعلمين في المدارس.