بريطانيون يشكون تعرضهم لتمييز في وظائفهم بسبب التزامهم المسيحي

mjoa Thursday September 6, 2012 66

قدم أربعة بريطانيين دعاوى أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ الثلاثاء أكدوا فيها تعرضهم لتمييز في وظائفهم بسبب إظهارهم التزامهم المسيحي.

وفي الدعويين الأوليين أكدت المدعيتان، وهما موظفة في بريتش ايرويز تبلغ من العمر 61 عاماً وممرضة في مستشفى في ال57 من العمر، أنهما عانتا مع المسؤولين عنهما في العمل بسبب ارتدائهما صليباً فوق زي العمل، في انتهاك للقواعد المعمول بها في شركتيهما.

أما المدعيان الآخران وهما مستشار في العلاقات الزوجية في ال51 من العمر وموظفة في الشؤون المدنية (مسؤولة عن معاملات الزواج والطلاق والولادة…) تبلغ من العمر 52 عاماً، فقد اشتكيا تعرضهما لعقوبة في العمل بسبب رفضهما الاعتراف، أثناء مزاولتهما عملهما، بالعلاقات الجنسية المثلية لكون هذه العلاقات محرمة بحسب قناعاتهما المسيحية.

وقد طرد المستشار في العلاقات الزوجية من عمله بعدما أعلن رفضه استقبال أزواج مثليين، في حين عوقبت الموظفة في الشؤون المدنية لرفضها تسجيل عقود زواج بين مثليين.

وخلال جلسة استماع أمام المحكمة في ستراسبورغ الثلاثاء أكد المدعون الأربعة، بواسطة محاميهم، أن حريتهم الدينية انتهكت وأنهم تعرضوا للتمييز ما يشكل خرقاً للمعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان.

ومن المقرر أن تصدر المحكمة قراراتها في هذه القضايا بعد أشهر.

وقد لجأ المدعون الأربعة إلى القضاء الأوروبي بعدما استنفدوا كل طرق المراجعة القانونية في بلدهم.

ففي الحالة الأولى اعتبرت المحاكم البريطانية أن ارتداء صليب بشكل ظاهر ينم عن خيار شخصي وليس فرضاً من فروض الدين المسيحي. أما في الحالة الثانية فأكدت المحاكم البريطانية أنه من حق المستشفيات منع موظفيها من ارتداء قلادات لأسباب تتعلق بالسلامة.

أما بالنسبة إلى الحالتين الباقيتين فاعتبرت المحاكم البريطانية أنه من حق أرباب العمل معاقبة موظفيهم إذا ما عبروا عن قناعات تتناقض و”المبادئ الاساسية المعلنة” للمؤسسات التي يعملون فيها.

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share