أصدر قاض باكستاني، اليوم الجمعة، أمراً بالإفراج بموجب كفالة عن طفلة باكستانية مسيحية في الـ11 من العمر تعاني من مشاكل عقلية سبق أن اعتقلت بتهمة التجديف إثر إقدامها على إحراق صفحات كتاب يساعد الأطفال على تعلم القرآن.
ولا يتعلق القرار بلب القضية أي براءة الفتاة أو مسؤوليتها لأن “تحقيق الشرطة ما زال جارياً”، كما قال أحد محاميها رجا اكرام، موضحاً أن الفتاة لا تستطيع لذلك مغادرة البلاد حالياً.
وأفادت قناة “دنيا نيوز” الباكستانية أن القاضي محمد أعظم خان استمع إلى محامي الادعاء والدفاع قبل أن يصدر قراره بقبول طلب الإفراج بسند كفالة عن الطفلة ريمشا مسيح التي تعاني من متلازمة داون، التي اعتقلت في آب الماضي بتهمة التجديف ما أثار ردة فعل قوية في المجتمع الدولي.
ولم يحدد موعد الإطلاق عن الطفلة.
وكانت مسيح البالغة من العمر 11 سنة اعتقلت في 16 آب الماضي بتهمة التجديف بسبب إقدامها على إحراق 10 صفحات من كتاب يساعد الأطفال على تعلم القرآن، فيما فرّت عائلات مسيحية من منازلها في محيط إسلام أباد بسبب احتجاجات حشود غاضبة هدّدوا بإحراق منازلهم.
يشار إلى أن الطفلة كانت تلعب في حديقة منزلها حين شوهدت وهي تحرق صفحات من الكتاب وترميها في سلة مهملات.
وتجمعت حشود غاضبة في البلدة وقطعت الطريق، ما اضطر الشرطة إلى اعتقال الفتاة على الرغم من تردّدها في ذلك في البداية.
يذكر أن قانون التجديف في باكستان يلقى الكثير من الإنتقادات حول العالم بسبب فرضه عقوبة الإعدام على من تتم إدانتهم بهذه التهمة.