يتميز شهر آب كل سنة في كنيسة المخلص “محطة بحمدون”، وخاصة في إحتفال عيدها “عيد تجلي الرب على الجبل” في السادس من آب، كما تحتفل في نهاية الشهر بسهرانية القديس سمعان العامودي وبدء السنة الكنسية ويوم البيئة الأرثوذكسي. تميزت هذه السنة ليلة العيد وصلاة الغروب وتبريك الخبزات الخمس والقمح والخمر والزيت بجمال الترتيل وبالحضور الكثيف من أبناء الرعية والجوار ومشاركة عدد كبير من الكهنة.
وفي نهاية الصلاة تمت مباركة العنب، ومن بعدها جتمع المصلون من اكليروس وعلمانيين في صالون الكنيسة والساحة الخارجية ليتشاركوا مائدة المحبة المعدّة من أبناء الرعية. وصباح العيد تم الإحتفال بصلاة السحر والقداس الإلهي بحضور أبناء الرعية، ومشاركة مخيّم (colonie) “طفولة حركة الشبيبة الأرثوذكسية في الجبل” وكان الحضور كثيفاً.
وفي الأحد الذي تلى العيد، في الثاني عشر من آب، ترأس راعي الأبرشية سيادة المطران جاورجيوس “خضر” خدمة السحر والقداس الإلهي. وقبيل القداس الإلهي تمت رسامة الأخ طوني عبيد “إيبوذيكوناً” (شماس شمعة) لمساعدة كاهن الرعية. وبعد القداس اجتمع راعي الأبرشية مع أبناء الرعية في صالون الكنيسة وبعدها علَى ماِئدة غداءٍ في أحد مطاعم البلدة.
مساء الجمعة في 31 آب، احتفلنا بسهرانية القديس سمعان العامودي وبدء السنة الكنسية ويوم البيئة الأرثوذكسي. بدأت الصلاة عند الساعة السابعة مساء بصلاة النوم ثمّ الغروب والسحر والقداس الإلهي وتخلّل السّهرانيّة تقبيل رفات القديسين ومسحٌ بالزيت. وفي نهاية السهرانية تمت مباركة “الكوليفا” وهي عبارةٌ عن قمحٍ مسلوقٍ بالإِضافة إِلَى القلوبات المتنوعة يغلّفها طبقةٌ من السكر مرسوم عليها أيقونة القديس سمعان العمودي. واجتمع المشاركون بعدها في صالون الكنيسة حول مائدة المحبة وفي بدايتها قطع الأب نعمه صليبا قالب الحلوى لمناسبة عيد ميلاده وتشارك الجميع في الطعام والحلوى على رجاء اللقاء القريب في نشاطات مماثلة.
تصوير ابناء رعية المخلص