أفرام كرياكوس يدعو إلى الإستفادة من جمال كنائس عمان

mjoa Tuesday September 11, 2012 71

المغطس والموقع بحد ذاته له قدسية، وهذا يشجع الكثيرين ليتباركوا ويصلوا في هذا المكان.

** بالنسبة لعمان المدينة والعاصمة فوجدتها مدينة كبيرة لفت نظري مستوى النظام والنظافه فيها
** في أبرشية طرابلس وما حولها هناك أديرة رهبانية أرثوذكسية غير متوفرة في عمان فربما يكون هناك تنسيق ليستطيع أبناء رعية عمان من زيارة هذه الأديرة أو الالتحاق بها للفائدة المرجوة.

** نحن يمكن لنا أن نستفيد مما رأينا في عمان من جمال الكنائس وترتيبها و الخبرة في تصاميمها الهندسية.
** أنا لا أخاف أبدا على موقع الكنيسة (البطريركية) في سوريا ولا في غير سوريا، ولكن على الصعيد البشري الانساني قد يتأثر البعض وقد تأثر الكثيرون بسبب هذه الظروف
** والمسيحي بطبيعته انسان مؤمن متكل على الرب القادر أن يعين المنطقة لتبقى المسيحية المشرقية العربية موجودة في بلادها ومنطقتها
** للشبيبة أقول: أن يكونوا صادقين في حياتهم ولا يتبنوا كذب وازدواجية هذا العالم

عمون – اجرى المقابلة فؤاد الكرشة ..

خلال الزيارة الكنسية التي قام بها المتروبوليت أفرام كرياكوس متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعها (لبنان) للروم الأرثوذكس الى عمان من تاريخ 25 الى 28 /8/2012، بدعوة من سيادة المتروبوليت فينذكتوس متروبوليت فيلادلفيا (عمان) للروم الأرثوذكس، للمشاركة بالصلاوات الدينية التي تقام بمناسبة عيد رقاد السيدة العذراء مريم عليها السلام حسب التقويم الشرقي، كان هذا اللقاء الذي أجراه الزميل فؤاد الكرشة مع نيافة المطران الضيف يوم الثلاثاء 28.8.2012 في دار مطرانية الروم الأرثوذكس – الصويفية.

نيافة المطران أفرام:

وتالياً نص المقابلة :

س: ما هو ترتيب مطرانية (أبرشية) طرابلس والكورة وتوابعها بالنسبة للخارطة الأنطاكية اللبنانية؟ وما هو عدد أبناء الرعية الأرثوذكسية فيها؟

ج: نصنف مطرانية (أبرشية) طرابلس نسبة لأبرشيات لبنان التابعة للكرسي الأنطاكي الأرثوذكسي على أنها تأتي في المرتبة الثانية تقريبا من حيث عدد الأرثوذكس بعد مطرانية (أبرشية) جبل لبنان، وأود أن أشير لمطرانية (أبرشية) بيروت التي لها أهمية وأولوية كنسية وسياسية ان صح التعبير، بالنسبة لعدد الأرثوذكس في طرابلس فأقول بأنه ليس لدينا احصاءات دقيقة ومحددة ولكن العدد التقريبي هو 50000 خمسين ألف نسمة.

س: حدثنا عن انطباعكم الشخصي عن مطرانية (أبرشية) عمان؟

ج: انطباعي جيد، حيث لا أستطيع أن أقول أن الأبرشية هنا وصلت في نموها الكنسي والروحي الى الأوج، ولكن هناك شعب مؤمن يؤم الكنائس وهناك عدد من الكهنة الرعاة حول المطران فينذكتوس الذي يرعى ويخدم هذه الأبرشية، بالنسبة لعمان المدينة والعاصمة فوجدتها مدينة كبيرة لفت نظري مستوى النظام والنظافه فيها.

س: رأيكم حول النشاط المسيحي العمراني في موقع المغطس (شرق نهر الأردن)؟

ج: زرت هذا الموقع وأعجبت بكل المباني، زرت كنيسة القديس يوحنا المعمدان والدير، والموقع بحد ذاته له قدسية، وهذا يشجع الكثيرين ليتباركوا ويصلوا في هذا المكان، ولربما تكون هذه الزيارة للمغطس الى جانب الصلوات في عيد رقاد العذراء من أهم ما رأيت في هذه الرعية خلال الأربعة أيام.

س: هل هناك امكانية لتعاون كنسي بين مطرانية طرابلس ومطرانية عمان؟ وما شكل التعاون ان أمكن؟

ج: في أبرشية طرابلس وما حولها هناك أديرة رهبانية أرثوذكسية غير متوفرة في عمان فربما يكون هناك تنسيق ليستطيع أبناء رعية عمان من زيارة هذه الأديرة أو الالتحاق بها للفائدة المرجوة، نحن يمكن لنا أن نستفيد مما رأينا في عمان من جمال الكنائس وترتيبها و الخبرة في تصاميمها الهندسية، وأيضا تحدثت الى المطران فينذكتوس حول امكانية تبادل الخبرات والتواصل في مجال التربية والتعليم بالنسبة لمدارسنا الأرثوذكسية فالتعاون الأكاديمي مهم جدا على مستوى التربية والعلوم ضمن الاطار والرؤية الأرثوذكسية، حيث أن في طرابلس هناك مدارس أكاديمية أرثوذكسية، وبالقرب من أبرشية طرابلس تقع جامعة البلمند التي تقدم العلوم اللاهوتية وباقي فروع العلوم الأخرى.

س: كيف تقرأون مستقبل مسيحيي الشرق وهم الآن الأقل عددا في خضم الظروف السياسية الحالية التي تمر بها بلاد الشام (الشرق الأوسط)؟

ج: على ضوء تاريخ المسيحية في الشرق الأوسط لابد من ظهور المصاعب المؤثرة على المسيحيين، ولكن بشكل عام أنا متفائل ولست متشائم، فالمسيحية موجودة منذ 2000 عام وقد واجهت العديد من الصعوبات والاضطهادات الكثيرة، والمسيحي بطبيعته انسان مؤمن متكل على الرب القادر أن يعين المنطقة لتبقى المسيحية المشرقية العربية موجودة في بلادها ومنطقتها.

س: هل لديكم تخوف ما على المؤسسة الكنسية الانطاكية ان حصل أي تغيير جذري على مستوى الادارة السورية؟

ج: الكنيسة الأرثوذكسية الانطاكية (البطريركية) واكبت كل الانظمة وقد حصل وعانت من بعضها كما أنها استفادت من البعض الآخر، أنا لا أخاف أبدا على موقع الكنيسة (البطريركية) في سوريا ولا في غير سوريا، ولكن على الصعيد البشري الانساني قد يتأثر البعض وقد تأثر الكثيرون بسبب هذه الظروف.

س: ما هو موقفكم كأسقف أرثوذكسي لطرابلس مما يجري في طرابلس من نزاع مسلح الآن؟

ج: من الطبيعي أن يتأثر لبنان خاصة طرابلس مما يجري في سوريا ونحن مع الرأي العام اللبناني، نحن نؤمن أن هذه الحوادث تبقى حوادث محصورة ولا تؤثر على الحياة العامة في لبنان، ونحن نأسف بشدة للضحايا، كما لنا توافق كمسيحيين مع أخوتنا المسلمين للحفاظ على السلام والأمن والتعايش.

س: المشهد في سوريا حول أنظار العالم عن القضية الفلسطينية بينما حجم المعاناة في تصاعد والطرف الاسرائيلي مستمر بمشروعات الاستيطان وتهويد المدينة المقدسة – ما هو تعليقكم على هذا الموضوع؟

ج: أنا لست سياسيا، ولكن أنظر واتابع ما يجري في العالم العربي والشرق الأوسط من باب تاريخ الشعوب، هناك تمخضات عامة للانسان من خلال كل أشكال هذه النزاعات ومن هذا المنظار أنا متفائل أن الانسان هناك ورغم هذا التمخض الصعب، سيستنير أكثر وسيكون قادر رغم الظروف المعقدة من أن ينظم حياته وعلاقاته على كل المستويات حتى العلاقات المستقبلية مع اليهود كأتباع ديانة أو كأسرائيل كحالة موجودة.

س: هل تخشى على العقيدة الأرثوذكسية من جراء ظهور تيارات علمانية تدعو الى تجاوز موضوع الأديان وتعمل لاندماج العالم في أنظمة وأساليب عالمية جديدة؟

ج: هذا الكلام ليس جدي ولا يستطيع انسان مؤمن بوجود الله أن يقبل أو يتحدث بهذا، نحن نؤمن بأن الله هو الضابط الكل الذي يدير الأشياء كلها بقدرته وعنايته الالهية، نحن كمؤمنين لا نعيش في هذا الزمن فقط ولا تحكمنا التيارات المعاصرة، نحن المؤمنين ككنيسة نستقي ايماننا من الاعلان الالهي ولهذا كنيستنا باقية حتى أبد الأبد ولا يقوى عليها أي شر بشري، علينا فقط أن نحافظ على ايماننا ونحن على ايمان وثقة من أن أي دعوات أو حركات غريبة لن تكون الا عابرة ولن تكون أرفع من عمقنا الأرثوذكسي المستقيم المعقود على ثوابت مسيحية عقائدية وهي أن طريق السيد المسيح هو طريق الخلاص بحسب ايماننا المسيحي.

س: كلمة أخيرة لبنات وأبناء الشبيبة – شبيبة الكنائس …

ج: أقول لهم بأن عليهم التمسك بالفضائل التي يؤمنون بها، أن يكونوا صادقين في حياتهم ولا يتبنوا كذب وازدواجية هذا العالم، واذا حدث واكتشفوا الطريق الصحيح عليهم بكلمة الحق كما هي كنيستهم التي تحملت الجزاءات حتى الاستشهاد.

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share