افتتح متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس قسم اعداد اللاهوت في دير سيدة بكفتين، في حضور رئيس الدير الارشمندريت يوحنا يونان والطلبة وشخصيات وحشد من المؤمنين، خلال لقاء اقيم في قاعة الدير الكبرى.
استهل اللقاء بكلمة لمدير المركز نبيل سمعان عرض فيها اهداف القسم في شرح مفصل من جوانبه كافة.
وكانت كلمة روحية للمطران كرياكوس تناول فيها الاسباب التي دفعت للتفكير بفتح المركز وماذا حدث بعد الاعلان عن الافتتاح، ومما قاله: “لقد احتفلنا بعيد ميلاد السيدة العذراء كما نحتفل غدا بعيد القديسين يواكيم وحنة، فنتذكر ما ورد في مقال الاب توما وما كتب في الكرمة في ان القضية كلها تتجسد بالعذراء التي هي مثال لنا او نموذج نحتذي به. وعندما اعلنا عن هذا المركز جاء تجاوب وكان علامة من عند الله. نتمنى ان تكونوا واعين فعلا، فانتم الخميرة بهذه الابرشية وقد اعلنت ذلك اكثر من مرة” .
ولفت الى الى انه ” كما كانت السيدة العذراء تسمع كلمة الله وتحفظها بقلبها هكذا نحن نحتاج بالابرشية الى اشخاص يحبون الله ويكون لديهم هذا الهاجس، اذ ان القضية لا تقتصر على الدراسة والتحضير والامتحانات في المركز، بل تتطلب التدرب على كيفية وجود الله في وسط حياتنا. ونحن من هنا نختار اشخاصا جامعيين يملكون العلم والايمان والخبرة، يقدمون من حياتهم ليلقوا المحاضرات حتى نبني بهذه الابرشية اشخاصا شبه مكرسين لله” .
واشار الى ان ” وجود هاجس الرب في حياة المؤمن يحتاج للتدرب، ويكتسبه الانسان شيئا فشيئا فيصبح لديه هدفا اذا كان واعيا له. ومن نسلمه المسؤولية في الابرشية كهنوتيا كان ام غير كهنوتي، هو الذي يكون هاجسه الله بشكل رئيسي دون ان يلغي ذلك اهتمامه بالامور الاخرى. والانسان الذي سينقل كلمة الله للاخرين، ربنا بنعمته يعطيه هذه الامكانية” .
وتطرق الى مسائل عملية ايضا في المركز تمنى فيها ان يتقبل من يجلس على مقعد الدراسة في المركز الملاحظات الادارية، لجهة النظام والامتحانات وغيرها، لانها تسهل كثيرا امورا عديدة.
واستعرض “ملاحظة مفيدة الا تكون هذه المجموعة محصورة، اي ان كل من يخضع لدورة يحاول ان يصطاد اشخاصا لديهم الموهبة والاهتمام بهكذا علوم ومعرفة. مثل الخورية نجاح التي تتصيد في كل مرة بضعة اشخاص وتصطحبهم معها، ليس لاجلها بل لاجلهم ولاجل الكنيسة. لذلك هناك رؤية للمركز باقامة محاضرات مستقلة ليستفيد منها كل حسب ميوله” .
وسبق اللقاء صلاة غروب في كنيسة الدير.