رحبت الولايات المتحدة الاثنين بقرار إيران الإفراج عن قسيس سجن في العام 2009 وحكم عليه بالإعدام لاعتناقه المسيحية، منددة في الوقت نفسه مجدداً بوضع الحريات الدينية في هذا البلد. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند في بيان ان “الولايات المتحدة ترحب بالمعلومات التي افادت ان السلطات الايرانية افرجت عن القسيس يوسف نادرخاني وسمحت له اخيرا بالعودة الى عائلته”.
وكانت واشنطن تطالب بهذا الافراج منذ نحو ثلاثة اعوام. والقسيس الايراني اعتقل في تشرين الاول 2009 وحكم عليه بالاعدام في ايلول 2010 بعد ادانته بالردة، لانه اعتنق المسيحية في سن التاسعة عشرة. واليوم يبلغ المبشر الرابعة والثلاثين من العمر ويخدم مجموعة انجيلية صغيرة تعرف باسم “كنيسة ايران”. وكانت المحكمة العليا الايرانية الغت هذا الحكم في تموز 2011 واحالت القضية الى محكمة راشت في محافظة جيلان (شمال) التي يتحدر منها القسيس. وجرت محاكمته الثانية في ايلول 2011 لكن الحكم لم يعلن.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا وفرنسا تخشى تنفيذ الحكم بحقه. ونددت الخارجية الاميركية مرة اخرى قائلة “على الرغم من النبأ السار (الافراج عنه)، فان وضع الحريات الدينية في ايران يبقى خطيرا: فالكثير من الايرانيين يبقون مسجونين ويواجهون ملاحقات بسبب معتقداتهم فقط”، مكررة التزام الولايات المتحدة ب”مواصلة الوقوف الى جانب الايرانيين الذين يقاتلون من اجل العمل على احترام حقوقهم الانسانية الاساسية”.