تعرّضت أكبر كنيسة كاثوليكية في زندر، ثاني كبرى مدن النيجر، “لتخريب الكامل” الجمعة بيد متظاهرين إسلاميين كانوا يحتجون على الفيلم المسيء للإسلام الذي انتج في الولايات المتحدة.
ودان المجلس الإسلامي في النيجر، إعلى هيئة دينية في البلاد، “بشدة” الأحد الفيلم المسيء للإسلام الذي أثار موجة غضب عارمة في العالم الإسلامي، موجهاً في الوقت نفسه دعوة لكي لا تتعرض الكنائس لأي عمليات تدمير.
وقال مراسل الإذاعة المحلية في زندر لوكالة الصحافة الفرنسية أن بعد صلاة الجمعة، “كسر مئات المتظاهرين باب الكاتدرائية التي خربوها بالكامل قبل أن يضرموا النار في كل الوثائق ويحطموا تمثال العذراء مريم”.
وأكدت الكنيسة الكاثوليكية في النيجر حيث يفوق عدد المسلمين نسبة 90 بالمئة، وقوع هذا الهجوم، وكان المهاجمون يهتفون “الله اكبر”، بحسب شهادة الأب ليو المسؤول عن هذه الرعية.
وأحرق متظاهرون آخرون أعلاماً أميركية وإنكليزية أمام قصر السلطان الزعيم القبلي والديني لزندر، ثاني المدن النيجرية الكائنة بالقرب من نيجيريا.
وأوضح الصحافي أن شرطياً اصيب بجروح اثناء مواجهات مع المتظاهرين الذين اعتقل “حوالى عشرة منهم”، وأضاف: “عدداً من المسؤولين المسيحيين هم بحماية قوات النظام الآن لتامين سلامتهم”.
ولفت الصحافي إلى انتشار قوات الأمن أيضاً “لضمان أمن الكنائس في المدينة ضد هجمات محتملة يشنها اسلاميون”، معتبراً أن “التوتر تراجع الأحد، لكنه ليس سوى هدوء هش”.
والنجير تجاور نيجيريا حيث تعيث جماعة “بوكو حرام” الإسلامية فساداً، وتجاور مالي أيضا التي يحتل شمالها إسلاميون بداوا بتطبيق الشريعة مع حلفائهم في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وتظاهر عشرات الاف المسلمين في العالم للتنديد بفيلم “براءة المسلمين” المسيء للاسلام والذي انتج في الولايات المتحدة واثار الجمعة اعمال عنف اوقعت قتلى في تونس والسودان ولبنان ومصر.