التقى الفان من الارمن الاتراك ومن الشتات الاحد للمشاركة في قداس سنوي في كنيسة قديمة رممتها السلطات في شرق تركيا، كما ذكرت وسائل الاعلام التركية.
وذكرت وكالة انباء الاناضول ان سفنا قامت بنقل هؤلاء المصلين الذين جاء معظمهم من تركيا والبعض من ارمينيا واوروبا، الى جزيرة اكدامار الصغيرة (اختامار باللغة الارمنية) في بحيرة فان حيث شيدت كنيسة الصليب المقدس التي تعود الى القرن العاشر.
وقد رممت السلطات التركية الكنيسة بين 2005 و2007 وجعلت منها متحفا. واقيم فيها اول قداس في 2010 بعد توقف استمر 95 عاما.
واجتذبت الكنيسة التي تستضيف احتفالا دينيا واحدا في السنة، حوالى 30 الف سائح في 2010 والعدد نفسه في 2011، كما ذكرت وزارة السياحة التركية.
وقال المونسنيور ارام اتيسيان الذي يتولى شؤون البطريركية الارمنية بالوكالة والذي ترأس القداس هذه السنة، ان حوالى الفي شخص وصلوا الى الجزيرة لكن عشرات فقط تمكنوا من دخول الكنيسة، اما الاخرون فتابعوا وقائع القداس من الخارج.
واقام المؤمنون الصلاة من اجل السلام في العالم.
وتشكل هذه الكنيسة واحدا من الاثار النادرة جدا في المنطقة عن اهمية الطائفة الارمنية في تركيا العثمانية، والتي تعرضت للمجازر والتهجير بين 1915 و1917. وتعتبر ارمينا تلك المجازر “ابادة” لكن تركيا ترفض هذا التعبير.
ويقيم القسم الاكبر من ابناء الطائفة الارمنية في تركيا اليوم (70 الف شخص) في اسطنبول التي تنتشر فيها بضع كنائس.
ولا تقيم تركيا وارمينيا علاقات دبلوماسية. ولم تسفر مساع للمصالحة بدأت في 2009 عن نتيجة.