عاقبت محكمة مصرية مسيحيا اليوم الثلاثاء بالسجن ست سنوات بعدما أدانته بازدراء الإسلام وإهانة الرئيس محمد مرسي في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
واستأنف محام عن المدان بيشوي كميل كامل الذي يعمل مدرسا الحكم تحددت جلسة يوم 27 سبتمبر أيلول الحالي لنظر الاستئناف.
واصطحبت الشرطة كامل إلى خارج مجمع المحاكم بمدينة سوهاج التي تبعد نحو 450 كيلومترا جنوبي القاهرة من باب خلفي بعد الحكم الذي أصدرته محكمة الجنح بالمدينة خوفا من متظاهرين سلفيين تجمعوا في المحكمة اعتراضا على الحكم الذي اعتبروه غير مناسب.
وكانت مظاهرات نظمها سلفيون ضد كامل (33 عاما) أجبرت السلطات على نقل المحاكمة من مدينة طما إلى مدينة طهطا ثم إلى مدينة سوهاج عاصمة محافظة سوهاج.
وكان دفاع المتهم قال إن حساب كامل على موقع فيسبوك سرق وإن شخصا أو اشخاصا آخرين نشروا رسوما مسيئة للنبي محمد وسبابا ضده وسبابا ضد مرسي. لكن شهودا قالوا إن الكنيسة القبطية في مدينة طما حذرت كامل من عواقب سب مسلمين.
وقالت المحكمة إنها عاقبت كامل بالسجن ثلاث سنوات وسنتين أخريين بعدما أدانته بإهانة مرسي وسنة سادسة لإهانته مقيم الدعوى.
والعلاقات بين المسلمين والأقلية المسيحية طبيعية بشكل عام لكن تنشب أحيانا نزاعات ويتحول بعضها للعنف لأسباب مرتبطة ببناء أو صيانة كنائس وتغيير الديانة وعلاقات بين رجال ونساء من الجانبين.
وجاء الحكم وسط احتدام الاحتجاجات في العالم الإسلامي ضد الفيلم المسيء للنبي محمد والذي أنتج في الولايات المتحدة.
وأدانت الكنائس المصرية على اختلافها الفيلم كما شارك مسيحيون في احتجاجات على الفيلم قرب السفارة الأمريكية في القاهرة في الأيام الماضية.