لا يزال العالم يشهد حتى اليوم أوقاتاً محقونة تجعل من المسيحيين ضحايا لها، ومثال على ذلك، اضطهاد المسيحيين المستمر في نيجيريا وسوريا. ففي نيجيريا تشنّ الحركات الإسلامية كحركة بوكو حرام هجومات على الكنائس ومؤسسات الدولة وتشهد البلاد عمليات إنتحارية تستهدف المصلّين أيام الآحاد، وفي سوريا الكثيرون يعانون ويجبرون على النزوح وبعضهم يهاجم من قبل المتطرّفين الإسلام …
في ظلّ هذه الأوضواع الصعبة، دُعي كلّ من الأسقف السوري أنطوان أودو، من حلب، والمطران إغناطيوس كايغاما، رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في نيجيريا، لإعطاء شهاداتهما خلال احتفال “وستمنستر” السنوي في لندن الذي تنظمة المؤسسة الكاثوليكية “عون الكنيسة المتألمة” التي تعنى بمساعدة المسيحيين اللاجئين والمضطهدين، وذلك في 20 أكتوبر 2012.
وبحسب ما وردنا عن “عون الكنيسة المتألمة”، فسيبدأ نهار 20 أكتوبر بقداس صباحي في كاثدرائية وستمنستر الذي سيحييه المطران أنطونيو مينيني، السفير البابوي في بريطانيا.
كما صرّح نيفيل كيرك سميث، مدير عون الكنيسة المتألمة في بريطانيا، أنّه “كوننا كاثوليك، يعني علينا مشاركة إيماننا والتضامن مع الكنيسة المتألمة في جميع أنحاء العالم” مشيراً إلى أنّه لشرف كبير أن تستقبل عون الكنيسة المتألمة الأسقف أودو والمطران كايغاما.
خلال مداخلتي الأسقف أودو الذي عمل مع عون الكنيسة المتألمة طوال الأشهر الأخيرة على تنظيم أعمال كاريتاس للإغاثة، والمطران كايغاما الذي تعرّضت أبرشيته لهجوم من قبل الحركة الإسلامية بوكو حرام، سيتمّ عرض تحديثات عن الأوضاع التي يعيشها المسيحيون وغيرهم في بلادهما كما سيقدمان تقاريراً تبيّن كيف تساعد عون الكنيسة المتألمة المحتاجين خصوصاً على صعيد الدعم الرعوي.
تجدر الإشارة إلى أنّ المطران كايغاما قد أفاد خلال مقابلات سابقة مع عون الكنيسة المتألمة بأنّ “الاعتداءات المستمرّة تبيّن أنّ أمن الدولة لا يعرف كيف يسيطر على الوضع الأمني مّما يقلق المواطنين”.
سيتضمّن الاحتفال أيضاً مداخلات للسيد كيرك سميث والسيد جون بونتيفكس، رئيس الصحافة والإعلام لعون الكنيسة المتألمة في بريطانيا، وريجينا لينش، مديرة مشاريع عون الكنيسة المتألمة الواقعة في ألمانيا. وسيتمكّن الحاضرون من مغادرة الاحتفال باكراً للمشاركة في مسيرة القربان المقدس التي ستمتد من كاثدرائية وستمنستر وصولاً إلى كاثدرائية القديس جورجيوس في ساوثوارك.