سنُبحر، السبت، في وهج عينيكَ.
سنتوب إلى التاريخ العظيم الذي غرسَنا في جسدك.
سنرصف بتوبتنا طريق نهضة الغد.
سننضمّ بعضاً إلى بعضِ، كهنةً، علمانيين، رهبانا، راهبات، شباباً، شابات، كهولاً وشيوخ.
سنلتقي وجوهاً وفكراً وروحاً.
سنكون سويّةً أحياءً وراقدين.
سنحصّن كنيستك بسور من البُسطاء وسنُعلي فيها شأن الفقراء.
سنرفع فيها راية الانجيل.
سنطلق فيها ومضة نقاوة وصرخة وفاء:
ما من شريحة أو فئة أو طائفة أو قوم أو دين يُحَدّ فداؤك به.
ما من درّة أو لؤلؤة أثمن من تلك الخشبة الصليب.
ما من زمالة أشرف من زمالة الصيّادين.
ما من كتاب أبلغ من ذاك الذي أنرتنا به .
ما من مهنة أعظم من غسل الأرجل.
ما من حقوق بعد أن نلنا، بدمك، كلّ الحقّ.
ما من موقع في الحياة أعظم من ذاك الأقرب إليك.
السبت، سنؤكّد انحيازنا اليك، ربّي، مولوداً في مزود، معلّقاً على الصليب، ناهضاً من بين الأموات.
السبت سنؤكّد إيماننا بأن الانجيل حياة.
سنُجسّد كوننا لسنا عبيداً بل أبناء.