“اللقاء الرعائي الأرثوذكسي” و”حركة الشبيبة الأرثوذكسية” اعلنا خلال لقاء مشترك في جبيل رفضهما لمشروع إنشاء “الهيئة المدنية”

mjoa Tuesday October 2, 2012 72

أعلن “اللقاء الرعائي الأرثوذكسي” و”حركة الشبيبة الأرثوذكسية” في لقاء حاشد أقيم في قاعة المحاضرات في مدرسة مار يوسف جبيل، رفضهما “المشروع المطروح لإنشاء “الهيئة المدنية ” الموضوع على جدول أعمال المجمع الانطاكي المقدس.

حضر اللقاء الأمين العام للحركة المحامي ابراهيم رزق، منسق اللقاء الرعائي الارثوذكسي البروفسور نقولا لوقا وأعضاء اللقاء والأمناء العامون السابقون ولفيف من رؤساء الاديار والكهنة ووفود من بيروت والجبل والجنوب والشمال والخليج العربي.

بعد الصلاة وكلمة ترحيب وتعريف من أرجان تركية، تحدث رزق عن “الأسباب الموجبة لرفض المشروع”، وقال: “إن الهيئة المدنية توحي، كما يستدل من اسمها، بفصل ما هو مدني عما هو روحي أو غير مدني، وهذا تعليم دخيل على الارثوذكسية ومخالف لها، حيث لا فصل بين الأمور الروحية والمادية”.

أضاف: “إن الهيئة المقترحة، بحسب مشروع النظام العائد لها، لا تولي المجمع المقدس الذي يمثل الكنيسة الانطاكية ككل اي صلاحية بشأنها من قريب أو بعيد، وهي مدعوة إلى التعاطي بشؤون الكنيسة في لبنان فقط. لذلك، نعتبر بصدق أن هذا المنحى يشكل تهديدا حقيقيا لوحدة الكرسي الانطاكي ويشكل سابقة تسمح بقيام هيئات مماثلة في سوريا وفي بلاد الاغتراب، فتكون النتيجة ما يشبه فدرالية كنائس بحسب كل دولة، وتكون وحدة الكرسي الانطاكي في مهب الريح”.

وتابع: “إن عضوية الهيئة محصورة بأشخاص بلغوا مراتب عليا في الرتبة والراتب بمفهوم هذا الدهر، بمعزل عن مدى حضور الكنيسة في حياتهم أو حضورهم في حياتها، مما ينسف للأسف التعليم الثابت حول الكنيسة في الموهبة والشراكة ويكرس بالنص التمييز بين المؤمنين، ويقيم تحالفا بين الكنيسة من جهة، والسلطة والمال من جهة أخرى، مقصيا وبفوقية اعدادا كبيرة من المؤمنين”.

وأشار الى “أن اللقاء اليوم هو بداية التحرك، لا خاتمته. ولحين رفض المجمع مشروع إنشاء هذه الهيئة سنستمر بالتحرك مع اللقاء الرعائي الارثوذكسي من أجل تحقيق المشاركة بدءا من تطبيق القوانين”.

لوقا
من جهته، قال لوقا: “المشروع المطروح يعيدنا إلى زمن الجهل والفصل الخطير بين الشؤون الروحية والزمنية، ويوحي بخطر على وحدة الكرسي الانطاكي، ويشرع بقرار مجمعي ولوج كنيستنا الارثوذكسية في مسار طائفي ضيق، ويولي على المؤمنين من هو أرفع شأنا وموقعا منهم بمنظار هذا الدهر لا من هو أكثر محبة وحضورا وقربا والتزاما بالرب وكنيسته خاصة، ويمنع وبشكل جدي امكانية تنفيذ قانون مجالس الرعايا والابرشيات والوصول إلى مؤتمر أرثوذكسي عام”.

كما عرضت عبر شاشة عملاقة مواقف رافضة للمشروع، نقلت آراء مجموعة شباب من بينهم: المهندس رامي حصني من فرنسا، الدكتور خريستو المر من كندا، الأمينان العامان السابقان شفيق حيدر ورينه أنطون من لبنان.

ودعا رزق أبناء الكنيسة إلى “الصلاة ليلهم الله المجمع المقدس اتخاذ القرار المناسب”، مطالبا إياهم بأن “يكونوا مستعدين لمواكبة قرارات المجمع في شأن إنشاء الهيئة”.

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share