ردَ الأخ الأمين العام، على ما نُشر في جريدة النهار كي يُنشر كتوضيح، عملاً بحق الرد

mjoa Wednesday October 3, 2012 125

حضرة رئيس تحرير جريدة النهار المحترم
تحية وبعد :

نشرت جريدتكم في عددها رقم 24866، تاريخ 2 تشرين الأول 2012 ،في أعلى الصفحة الرابعة،تقريراً للكاتب الأستاذ بيار عطالله تحت عنوان ” الهيئة المدنية الأرثوذكسية تثير جدلاً واسعاً داخل الطائفة”وردت فيه اتهامات خارجة عن سياق الموضوع ، وأغفلت منه مواقف،  كان من الأجدى نشرها، حرصاً على الموضوعية والتوازن، واحتراماً لبيان الرأي الآخر كاملاً، دون اي أقتطاع.

لذلك وعملاً بحق الرد، وتوخياً للحقيقة والموضوعية، نرسل اليكم الرد الآتي طالبين نشره عملاً بمبدأ الشفافية واحكام قانون المطبوعات:

 من المؤكد، أن إقتراح انشاء ما سمِّي” الهيئة المدنية للروم الأرثوذكس في لبنان”أثار -ولا يزال- جدلاً واسعاً، ومن حق أيّ عضو في الكنيسة الارثوذكسية، إعلان رأيه حول هذا الموضوع، قبولاً أو رفضاً، باعتباره موضوعاً يمس حياته الإيمانية.

 إنّ حركة الشبيبة الأرثوذكسية واللقاء الرعائي الأرثوذكسي وكلّ الآباء والإخوة الذين أعلنوا رفضهم للإقتراح المذكور، انما اعلنوا موقفهم،  بعد درسهم له ومناقشتهم اياه، وتفنيده بنداً بنداً، وكلمة كلمة، وكلّ ذلك حصل بطريقة حضاريةّ علمية، لوثيقة كنسيّة غير منشورة، بل محاطة بالسرية والكتمان !!! وأعلنوا مواقف واضحة، معلَلة، وأقاموا عليه الحجَة والبرهان، دون أي تعرض من قريب أو بعيد لأي شخص كان، إذ تم التركيز على مناقشة النص، بمعزل عمن كتبه، دون ان نعرف من الكاتب ودون ان نسعى لذلك.
إنّ التقرير، أغفل أموراً، كان قد سألنا عنها الأستاذ عطالله، وأجبناه عنها، وهي :

– تخوَف حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة واللقاء الرعائي، وسائر المعارضين، من طغيان الحالة الطائفيّة على مسيرة الكنيسة، اذا ما اقرَ المشروع،  لأننا نعتبر ان الطائفة إن لم تقد بفكر الكنيسة تتحول الى صنم.
– وأيضاً، عندما سأل حرفياً: يتهمونكم انكم سلفيون بماذا تردون؟ فأجبته أننا في الأرثوذكسية تعلمنا من اسلافنا، أي من القديسين تجسيد المحبة للآخر والإنفتاح عليه وإحتضانه، كائناً من كان، ولذلك فإننا نبني كنائسنا على اسمائهم من نيقولاوس و باسيليوس الى يوسف الدمشقي، ونستلهم في نظرتنا للكنيسة تعاليم آبائنا ولاسيما البطريرك اغناطيوس هزيم والمطران جورج خضر، لذلك فاننا نفتخر بأمانتنا لما يعتبرونه تهمة.

يبدو ان كلامنا في هاتين النقطتين، لم يحظ بموافقة السيد الوزير السابق طارق متري، فجرى إغفاله بالكامل، وتحوّل مصطلح الأتهام من “السلفيّة” الى “الطالبانيّة”.
إنّ ما ورد على لسان السيّد الوزير السابق جاء خارج السياق، فهو لم يناقش في الموضوع بل إكتفى بشرح موجز، وكيل الإتهامات، دون سند أو دليل، ربما بتأثير الإنفعال، لسبب لا علاقة لنا به من قريب او بعيد.

 يتهمنا السيَد الوزير بالطالبانية!! والتكفير!!! لمجرد أننا أعلنَا موقفاً واضحاً وصريحاً ومدروساً من نصّ مكتوب، وعبّرنا عن رأينا بصراحة دون المس بأي شخص كان،  وذلك في حلقات علنية ومفتوحة للجميع.
 بكل أسف، ليس صحيحاً، أنّنا تعرضنا لشخصه لا من قريب ولا من بعيد. وندعوه بصدق الى التروّي قبل اطلاق أيّ اتهام، ونتألم ان يتوسل “معاليه” اسلوب التجنّي واستثارة الشفقة في أمور لم تحدث اطلاقاً .

 يعيب علينا السيَد الوزير عدم الإتصال به!! ولكنه لم يذكر بأي صفة؟
وإن كان يحمل صفة تخوّله مناقشة المشروع، فلماذا لم يطرحه على النقاش ويعمّمه للحوار، بل جرى تمريره بسريّة، وأحيط بالكتمان، في اسلوب اعتقد انه يشبه أسلوب من اتهمنا بهم.

يدعونا السيَد الوزيرالى قراءة المكتوب، أما نحن وبصدق ندعوه الى قراءة ما يدعي انه كتبه.
أمّا ما ذكره حول المخاوف والهواجس غير المطروحة الا في اذهاننا فقط، فنقول له، أن الكثير من الأمور يبدأ بحال ويستمرّ وينتهي على غير حال، وهو بذلك أخبر الناس .
وأخيراً إذ نعبِر للسيد الوزير عن محبتنا الصادقة له، يهمنا ان يعلم انه بالنسبة لنا اهم من كونه وزيراً، انه اخ، وان كان مبادراً بالمخاطبة عبر الجرائد، فلا شيء يمنع الاخوة من التخاطب وجهاً لوجه، ولنستمرَ بمناقشة اي وثيقة مهما كانت، كما تعودنا دائماً ان نناقش، بحرية ومسؤولية، بعيداً عن الشخصانية. وان نخطو جميعاً، نحو الغد، مستظلين فضاء كنيستنا الارثوذكسية، بمزيد من الامانة للحق، سائلين المصلوب ان يشملنا بنعمه، لتبقى وصاياه فينا.

حركة الشبيبة الارثوذكسيَة
الأمين العام
المحامي إبراهيم رزق

وهنا النص المنشور في جريدة النهار

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share