عصام فارس أول شخصية لبنانية تُمنح وشاح بطرس وبولس

mjoa Wednesday October 24, 2012 97

قلّد بطريرك الروم الأرثوذكس اغناطيوس الرابع ، النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس الوشاح الأكبر للقديسين بطرس وبولس، الذي يمنح للمرة الأولى لشخصية لبنانية.

أقيم الإحتفال في نيويورك، وحضره  الى عقيلة فارس السيدة هلا وأولاده مايكل ونجاد وفارس ونور، السفير اللبناني في واشنطن أنطوان شديد ممثلاً رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وعضو الكونغرس الأميركي اللبناني الأصل داريل عيسى، ومندوب لبنان لدى الامم المتحدة نواف سلام وعدد من الديبلوماسيين الاميركيين ورؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية وشخصيات وأصدقاء العائلة.

بداية، طلب المتروبوليت فيليبس صليبا، الذي أدار الإحتفال، الوقوف دقيقة صمت عن ارواح ضحايا تفجير الاشرفية، الذي ادانه فارس بقوة في بداية كلمته معبراً عن “تعاطفي العميق مع عائلات ضحايا التفجير الذي وقع في بيروت”.

واشاد النائب اللبناني الاصل داريل عيسى رئيس لجنة الاشراف والاصلاح الحكومي في مجلس النواب،  بالدور المزدوج لفارس كرجل اعمال في لبنان وفي الولايات المتحدة وبمساهماته الخيرية والانسانية. وقال: “جئنا لنكرم عصام فارس على خدماته الكثيرة للبنان وللبنانيين ، ولنثمن  انجازاته ومساهماته في توفير الوظائف في الولايات المتحدة من خلال مؤسساته”. ونوّه أيضاً بدور ابناء فارس الذين “يواصلون عمل والدهم الصالح في الولايات المتحدة”.

وتحدث المتروبوليت صليبا باسهاب عن فارس “رجل الأعمال الناجح والسياسي الذي اقام علاقات وجسوراً مع العالم العربي واوروبا واميركا”، منوّها بدوره في تحقيق الوفاق السياسي بعد الحرب في لبنان واعادة بنائه و”تعزيز علاقاته مع المجتمع الدولي، وعمله الدؤوب لاحلال السلام العادل والدائم في الشرق الاوسط كمقدمة لاعادة الاستقرار والازدهار الاقتصادي للبنان الديموقراطي”.

وفي كلمته اثنى البطريرك اغناطيوس على عطاءات فارس واعماله في مساعدة الكنيسة التي تخدم الشعب، و في دعم  المؤسسات التعليمية والجامعات وغيرهاـ مشيراً الى أن “ما فعله و لا يزال يفعله اليوم دولة الرئيس عصام فارس لأبناء وطنه مهم جداً على كل الصعد، لذلك جئنا نقلده الوشاح الاكبر للقديسين بطرس وبولس . هذا الوشاح يقدم للمرة الأولى لشخصية أرثوذكسية في لبنان، ومنحناه إياه تقديراً لما يقدمه للبنان” . 

ثم قدم البطريرك هدية تقدير للسيدة هلا فارس.
وبعدما شكر فارس البطريرك اغناطيوس على “هذا الشرف الكبير له ولعائلته” قال “تسلمت الكثير من الاوسمة من دول وجامعات ومؤسسات اجتماعية واقتصادية على انواعها. ولكن الوشاح الذي قلدني اياه رئيس كنيستي وصديقي الحميم والراعي الروحي الكبير بطريرك انطاكية وسائر المشرق الذي أجلّ واحترم، يحتل موقعا خاصا في قلبي ويزين صدري بشرف الانتماء الى الطائفة الارثوذكسية ذات التاريخ المجيد في المشرق العربي وفي الانتشار العربي في ارجاء العالم اجمع”. 

وتناول فارس الوضع في المنطقة، وقال: “في الوقت الذي تشهد فيه منطقتنا زلزالا سياسيا، وتقلبات وخضّات لم تتضح وجهتها بعد، لا بد للكنيسة الانطاكية الارثوذكسية من ان تؤدي دورا رياديا في ترجمة فلسفتها الحاضنة للمحبة والسلام والتعقل الى واقع معاش، والى ردم الهوة بين العالمين الاسلامي والغربي، هوة يغذيها الجهل والعداء، المعروفة مصادرهما، ضد العرب وضد الاسلام”. وأضاف: “دورنا مزدوج: توحيد في الداخل وتقارب مع العالم. لقد عشنا مع اخوتنا المسلمين، مواطنين فاعلين ومبدعين ومساهمين في قيام الحضارة العربية العالمية، وكنا ولا نزال جسر التواصل الثقافي”.

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share