انتقل هذا الشاب و عمره 25 عاماً إلى السماء في مدينة بيرت باستراليا , فحزنت عليه أمه حزناً شديداً و لم تفلح كلمات التعزية ولا مرور الزمن أن يرفع عنها حزنها , فوضعت في منزلها أيقونة السيدة العذراء أضاءت أمامها كل يوم شمعة و طلبت منها أن تعطيها عزاء .
و في أحد الليالي بعدما نامت حلمت بامرأة جميلة الصورة داخل بيتها و تمسك بابنها الشاب , ففرحت لما رأت أبنها ثم قالت لها هذه السيدة ((أن ابنك في فرح كبير و يشكرك على صلواتك التي ترفعيها لأجله و يفرح أيضاً لوجود بقعة بيضاء في ثوبك الأسود و لكنه يود أن تغيري هذا الثوب بثوب أبيض)) نظرت الأم إلى ثوبها فوجدت فيه فعلاً بقعة بيضاء , فتعجبت جداً و قالت في نفسها كيف أخلع الثوب الأسود و أبنى قد مات و لكنها صمتت و لا تعرف ماذا تقول و إذ نظرت إلى المرأة الجميلة قالت لها ((من أنت ؟)) فقالت لها: (((أنا العذراء))) , ثم استيقظت السيدة من نومها و قلبها مملوء سلاماً و عزاء ووقفت أمام الأيقونة تشكر الله و العذراء على هذه التعزية .
+ إن الله قادر أن يعزى قلبك مهما كانت المشاكل المحيطة بك حتى لو كانت فقدان أعز أحبائك , فالله قريب منك أكثر مما تتخيل بل هو ساكن فيك , أطلبه بدالة البنوة ليسندك و يملأ فراغ قلبك و يشعرك بحبه .
+ إن لم تشعر بعزاء و ظل القلق يتعبك , فلا تترك الله بل ألح عليه أكثر و أكثر و قل له لن أتركك إن لم تباركني و تعزيني , فهو ينتظر صلواتك و تمسكك به لينمى مشاعرك نحوه ثم يفيض عليك بسلام يفوق كل عقل .
+ إن حاربك إبليس باليأس و غطاك الإكتئاب , فواصل صلواتك و لو بتغصب فصلواتك هذه أغلى مما تتخيل في نظر الله و ثق أن العزاء و الراحة لابد أن يأتياك .