ترأّس متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الأرثوذكس الياس كفوري قدّاساً وجنّازاً في كنيسة مار جرجس- برج الملوك، لراحة نفس الكاهن فادي حداد الذي عثر عليه مقتولاً بعد خطفه في سوريا الاسبوع الماضي.
ونوّه كفوري في عظة بمزايا الكاهن الراحل الذي سيم على يده، وقال: “نفسي حزينة حتى الموت لأنّ البراءة تُقتل بأيد مجرمة سفّاحة لا تعرف حرمة لكهنوت ولا لمقدّسات، ولأنّ المحبة تُضطهد، المحبة التي قال عنها بولس الرسول إنّها تعطي كلّ شيء ولا تسقط أبداً، كذلك كرامة الكهنوت تُداس بالأقدام الهمجية، فهمجية الاسرائيليين الصهاينة لم تفعل ذلك”. أضاف: “للمجرمين القتلة أقول: لن ننتقم منكم بل تركنا ذلك لله الذي يملك السموات والأرض والذي يجازي كل بحسب أعماله. الذي يقتل الجسد ماذا يستطيع أن يفعل بعد ذلك؟ هل يستطيع أن يقتل الروح؟ بالطبع لا. هل يستطيع أن يقتل الايمان؟ بالطبع لا… إنّما يموت في غيظه ويغرق في حقده وفي أوحال الخطيئة التي تخنقه وتقضي عليه”.