رغم اعداد الطائفة القبطية الضئيلة في العراق الا ان ذلك لم يكن عائقا امام طموح أبناءها في بناء اول كاتدرائية للاقباط الارثوذكس في بغداد. ففي جو ساده الكثير من معاني التلاحم والاخوة ،
أستهل القمص مينا الاورشليمي يوم الاحد كلمته معلنا بدء الاحتفال بوضع حجر الاساس لاول كاتدرائية للأقباط الارثوذكس في بغداد تحمل أسم كاتدرائية السيدة العذراء مريم والانبا بولا.
وتحدث الاورشليمي في الاحتفال الذي حضره كل من محافظ بغداد والسفير المصري لدى العراق ورئيس ديوان الوقف المسيحي واصحاب نيافة المطارنة والاباء الكهنة ممثلي الطوائف المسيحية في العراق وقوى الامن وجمع من المؤمنين حينما اشار الى ان”هذا اليوم سيسجل في تاريخ الكنيسة القبطية الارثوذكسية بأحرف من نور بوضع حجر اساس اول كاتدرائية في بغداد الحضارة والمنارة والتاريخ وفي بلدنا الثاني العراق الشقيق موطن سيدنا ابراهيم ابو الانبياء.
وفي الوقت الذي شكر فيه القمص الاورشليمي الحاضرين لمشاركتهم فرحة اتباع كنيسته ، دعا الى يكون اللقاء معهم بعد الانتهاء من مراحل البناء الذي سيستغرق ثلاثين شهرا للمشاركة في حينها بأفتتاح الكاتدرائية ، داعيا الله ان يحفظ العراق واهله الخيريين وان يحل السلام والامان في ربوعه ومن تقدم الى تقدم وبناء وعمران.
وجاء حضور محافظ بغداد السيد صلاح عبد الرزاق هذا التجمع ليبين اهتمام الحكومة المحلية بشؤون المسيحيين قائلا خلال كلمة له ان” أقامة هذه الكاتدرائية الجديدة يمثل لنا موضع فخر واعتزاز وسيكون معلمها شامخا في العاصمة بغداد ،ونحن لا نفرق بين بيوت الله من مساجد او كنائس ونريد ان نعلن للعالم اجمع بأن العراق بكل مكوناته وطوائفه متماسك وتسود المحبة والاخاء بين ابناءه ولن نسمح لاي دخيل يريد ان يفرق بين بعضنا البعض او من يريد النيل من وحدتنا.
ويضيف المحافظ خلال حديثه ان” الدولة تحرص على المشاركة في المواقف والمناسبات التي من شانها ان تساعد على ترسيخ جذور المواطنين المسيحيين وبقاءهم في بلدهم الام.
كما عبر معالي سفير مصر لدى العراق السيد شريف شاهين عن ارتياحه للواقع الجميل الذي يعكس عمق العلاقة المتماسكة بين ابناء البلدين العراقي والمصري ولاحتضان بغداد للجالية المصرية وبالاخص القبطية.
وقال السفير المصري في تصريح خص به موقع عينكاوة كوم أن هذا ” اليوم التاريخي في الاحتفال بوضع حجر الاساس لكاتدرائية السيدة العذراء والانبا بولا في بغداد يجسد معان عميقة وان هذا الصرح يمثل امتدادا للصلة الوطيدة بين الشعبين العراقي والمصري، متمنيا ان تساهم الكاتدرائية في خدمة ابناء الجالية القبطية المصرية المقيمين على ارض العراق.
وقبل ان يوضع حجر الاساس، كشف احد شمامسة الكنيسة عن احتواء الصندوق الذي وضع كحجر اساس على صليب مقدس مصنوع من الخشب ونسخة الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد وجريدة صادر بتاريخ اليوم ونماذج من فئات مختلفة للعملتين العراقية والمصرية ونسخة من المحضر الخاص ببناء الكنيسة بالاتفاق مع ديوان الوقف المسيحي وقائمة بأسماء العوائل المنتمية للكنيسة واخيرا نسخة من عقد البناء المبرم مع مدير المشروع.