أمل بندكتس السادس عشر أن يكبر التعاون الأخوي ويتعمّق الحوار اللاهوتي لتكبر الشراكة وتترسّخ الشهادة على حقيقة الإنجيل بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة القبطية الأورثوذكسية.
جرى تنصيب البابا تواضروس الثاني كالبطريرك الـ118 للكنيسة القبطية الأورثوذكسية أمس الأحد 18 نوفمبر في القاهرة. وقد وجه البابا بندكتس السادس عشر رسالة قال فيها: “بفرح أخوي أتوجّه بأحرّ التهاني إلى قداستك في مناسبة تنصيبك، فليفض كلّي القدرة عليك بالنعم الروحية لتقويتك في مهمّتك الجديدة في حين تقود رجال الدين والعلمانيين على طريق القداسة وذلك من أجل خير الشعب ومن أجل تحقيق السلام والتناغم في المجتمع”.
وأكمل البابا قائلاً: “أرجو أن يدعمك الروح القدس في مهمّتك ليكون القطيع الذي أنت مسؤول عنه قطيعاً صالحاً. وليكون مباركاً ليستطيع المساهمة في تحقيق خير المجتمع وخير المواطنين. وفي ظلّ التحديات التي ستواجهها قداستك في مهمّتك الروحية والرعوية، سأرافقك بصلواتي وتمنياتي الطيبة. وأنا أطلب من الله أن ينعم عليك وعلى المؤمنين بنعمه”.
كما وتحدّث بندكتس السادس عشر في رسالة التهنئة عن تحدّي هذا التعيين على مصر وعلى الشرق الأوسط فقد قال الكثيرون: كما سلفه شنودة الثالث، سيعلم كيف يكون أباً روحياً لجماعته وشريكاً فعالاً للمواطنين بهدف بناء مصر جديدة ترتكز على السلام والتناغم وخدمة الخير العام وخدمة الشرق الأوسط بأكمله”.
كما ودعا البابا إلى الحوار والوحدة بين المسيحيين: “في مثل هذه الأوقات الصعبة، من المهمّ أن يشهد المسيحيون بأكملهم على الحب والصداقة اللذين يجمعانهما، فليتوحّد الجميع مع بعضهم البعض ليؤمن العالم بأسره”.
وأخيراً عبّر بندكتس السادس عشر عن شكره “للتغييرات المهمّة التي تحققت في أيام البابا شنودة الثالث فيما يخص العلاقات بين الكنيسة القبطية الأورثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية”.
كما ودعا إلى الصلاة من أجل “استمرار الصداقة والحوار بين الكنيستين ولتنتج ثمار التضامن المتزايد والمصالحة الدائمة” ودعا إلى الصلاة من أجل “البطريرك الجديد” ليغمره الله بالسلام والقوة للاستمرار بمهمّته هذه.