نظمت جوقة معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي – البلمند أمسية موسيقية في كنيسة القديسة بربارة في بلدة رأسمسقا بمناسبة عيد شفيعتها والاحتفال باليوبيل المئة لبناء كنيستها برعاية راعي ابرشية طرابلس والكورة وجوارها للروم الارثوذكس المطران افرام كيرياكوس.
حضر الأمسية رئيس دير سيدة البلمند وعميد معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي – جامعة البلمند المطران غطاس هزيم ولفيف من الرهبان والكهنة وطلاب المعهد وحشد من المؤمنين.
وفي ختام الامسية، هنأ المطران هزيم بالعيد، شاكرا المطران كيرياكوس لدفعه لحضور هذه الامسية وكاهن البلدة الاب نقولا داوود والجوقة.
وأكد ضرورة التأمل “فالمناسبة تشير الى مدة بناء الكنيسة وعمر الحجارة فيها الا ان ذلك يلفتنا للتوقف والتعرف الى الاشخاص الذين عمروا هذه الكنيسة والصعوبات التي واجهتهم في تلك الفترة الزمنية”، موضحا أن “موقع الكنيسة على الطريق العام يبارك المارة واهالي البلدة، فوجود الكنيسة هو شهادة كبيرة لنا خصوصا انها تضم ذخائر القديسين والشهداء بالمسيح الذي نعيد لهم بعيدهم”.
وأكد أن “الشهيدة القديسة بربارة الذي بني الهيكل على اسمها تدعونا للشهادة كل يوم ويمكننا ذلك من خلال المحبة والصدق والاخلاص الذي نفتقره بأيامنا هذه والذي يجب ان نربي أولادنا على نبذ الظلم والفساد ومحبة اله والتضحية والشهادة”، مؤكدا ان “الكهنة والرهبان أتوا من عائلات شجعت ابنائها على الايمان والتضحية”.
وترأس الجوقة جيلبير حنا وشاركهم المتقدم في الكهنة الاب نقولا مالك مع الجوقة ترتيلا. ثم أقيمت مائدة محبة شارك فيها الحاضرون.
وترأس الارشمندريت بندلايمون فرح رئيس دير رقاد والدة الاله – حماطورة مديح العذراء الشافية من السرطان يعاونه رهبان الدير وبحضور حشد من المؤمنين.
وفي ختام الصلاة ألقى فرح عظة أشار فيها ان الانسان يكون ضعيفا عندما يمرض وبالتالي يتلاشى الايمان عند البعض لذلك يجب الصلاة والطلب من الله أن يساعدنا على تجاوز محنتنا.
وأوضح “أن الألم يجعل الانسان منسحقا الا ان الشفاء الروحي يجعلنا نتعافى بسرعة، فنحن نلاحظ أن صحة الجسد تقترن بصحة الروح” ، مستعينا ببعض الشواهد من العهد القديم والعهد الجديد عن حياة القديسين الذين كانوا يصلون لشفاء الاخرين لانهم كانوا يلاحظونهم منسحقين. لذلك فان اللجوء الى مريم العذراء لتساعد المحتاجين بشفاعاتها ضروري ويساعد المحتاجين لها بالامراض والمصاعب”.