1- محبّة المال، الماديّة العمليّة، تقديم الصلوات والأسرار لقاء أجر، الأمر الذي يشكّل خطيئة وتشويهاً لملكوت اللـه.
2- الإنتفاخ، الإستعراض، المسرحة… (لقد نبّه الملاكُ القديس هرماس في شأن الرعاة المزيَّفين لّما قال: « إنتبه يا هرماس، حيث يكون إنتفاخ هناك يكون خداع»، أي تزوير أمام اللّه). الطقس الأرثوذكسي لا إنتفاخ فيه ولا مسرحة، بل هو واقع موقّر وصلاتي، فيه دعاء إلى اللّه بالصوت واللون والحركة – وتسليم إلى اللّه بكل ما للجسد. فقط من خلال القلب المشعّ بالمحبّة للّه والإنسان تلقى الرمزيّةُ الأرثوذكسية نصيبّها من الحقيقة وتصبح واقعاً سماوياً.
3- تعظيم الأغنياء والأقوياء، وإحتقار الفقراء والمتواضعين.«محاباة الوجوه».الخجل والتهذيب المزيّف في فضح خطايا أقوياء هذا الدهر. القسوة والغضبيّة حيال البشر الخاضعين والذين لا حول لهم ولا قوّة.
4- الكرازة بالقيم الكنسيّة الأرضيّة والإنجازات، والانشغال بالأعمال والقضايا الجانبيّة على حساب الواجب الرعائي المباشر في شأن شفاء النفوس والإتيان بها إلى الراعي الواحد. النقص في التوقير في الكنيسة.
5- طلب الإكرام والتعظيم والمجد الباطل للذات علامات الإلحاد:« كيف تقدرون أن تؤمنوا وأنتم تقبلون مجداً بعضكم من بعد والمجد الذي من الإله الواحد لستم تطلبونه؟» علامة الإيمان الرعائي: «من يطلب مجد الذي أرسله» (يو 5: 44).
6- النقص في العناية بالنفس البشريّة… «وأما الذي هو أجير وليس راعياً الذي ليست الخراف له فيرى الذئب مقبلاً ويترك الخراف ويهرب. فيخطف الذئب الخراف ويبددِّها» (يو 12:10- 13).
بتصرّف عن كتاب «الراعي الأرثوذكسي»
مطبوعات معهد القدّيس فلاديمير2008
مقتطف من مقال بعنوان «الراعي والرعاية الفاسدة» للمطران يوحنا شاهوفسكوي
راعي سان فرنسيسكو وغرب الولايات المتحدة
(مجلة العربية العدد 2008)