صباح الأربعاء في الخامس من كانون الاول، يوم عيد القديس سابا، رقد بالرب المثلث الرحمة البطريرك إغناطيوس الرابع (هزيم). بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الــ170 بعد الرسولين بطرس وبولس مؤسسي الكنيسة في أنطاكية. سُجّي جثمانه في كاتدرائية القديس نيقولاوس في بيروت حيث توافد المؤمنون مدة أربعة أيام للتبرّك. وكان القداس يُقام يوميا والصلوات مستمرة. يوم الأحد في 9 كانون الأول بعد القداس أُقيم الجناز ظهرًا بمشاركة مميزة من الكنائس والرسميين وحشود شعبية.
اشترك في الجناز قداسة البطريرك المسكوني برثلمارس الأول، ورئيس أساقفة قبرص خريسوستموس، ورئيس أساقفة ألبانيا أنستاسيوس، وممثل بطريرك اورشليم مطران عمان بنديكتوس، وممثل بطريرك موسكو المطران هيلاريون، وممثل بطريرك صربيا المطران أنطونيوس، وممثل بطريرك رومانيا الأسقف كاسيانوس، وممثل بطريرك بلغاريا المطران دوميتيان، وممثل رئيس أساقفة اليونان المطران يوحنا، ووفد من جبل آثوس، ومطارنة الكرسي الأنطاكي.
حضر الجناز فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ودولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وممثل رئيس مجلس النواب، والوزراء والنواب والدبلوماسيون والرسميون وحشود من المؤمنين. وضع فخامة رئيس الجمهورية على نعش المثلث الرحمة البطريرك إغناطيوس وسام الأرز الوطني من رتبة الوشاح الأكبر.
كما حضر ممثل البابا بنديكتوس السادس عشر الكاردينال بول بوبار، والكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك الموارنة، وبطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، والكاثوليكوس آرام بطريرك الأرمن الأرثوذكس، وممثل الكنيسة القبطية المطران بنيامين، وممثل الكنيسة السريانية الارثوذكسية المطران جورج صليبا، ووفد من الكنيسة الإنجيلية، وأمين عام مجلس الكنائس العالمي، وممثلون عن الأديان الاخرى.
ألقى عظة التأبين راعي هذه الابرشية المطران جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).، ثم تكلّم قداسة البطريرك برثلماوس عن البطريرك الراحل وخدمته “ومحبته الأصيلة لأبناء رعيته التي تُلهم كل واحد منا لأننا كلنا رأينا فيه تجسيدا للفضيلة وللجرأة الأرثوذكسية وشجاعتها… رعى كنيسة أنطاكية في حقبة متطلبة جدا بروح إنجيلية وتمايز أخلاقيّ رفيع… كل من عرف البطريرك الراحل إغناطيوس شخصيا انذهل بتواضعه وشجاعته وبساطته الكبيرة وحبه للصوم وبلاغته في الصمت وفي الصلاة…”؛ ثم رئيس أساقفة قبرص؛ ثم رئيس أساقفة ألبانيا أنستاسيوس الذي تكلّم عن معرفته الشخصية بالبطريرك الراحل “أحد عظماء رؤساء الكهنة الأرثوذكسيين”؛ والمطران إيلاريون (فولوكولامسك) ممثل بطريرك موسكو كيريل، الذي تلا رسالة منه. بعد ذلك قرأ الكاردينال بول بوبار رسالة قداسة البابا بندكتوس السادس عشر.
ثم نُقل الجثمان الى الكاتدرائية المريمية في دمشق في موكب مهيب حيث سُجّي للتبرّك. يوم الاثنين في 10 كانون الاول أُقيم جناز رؤساء الكهنة، وبعد الظهر الجناز في الكاتدرائية المريمية نفسها. ألقى التأبين راعي هذه الأبرشية المطران جاورجيوس. بعد ذلك ووري الثرى في مدافن البطاركة.
رَعيّـتي تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس