أصحاب السيادة الإخوة والأباء الأجلاء أعضاء المجمع الأنطاكي المقدس
أيها الأحبة، ماذا تعتقدون أن يتفوّه في لحظة كهذه إنسان أقيم بالروح على يد اباء مجمعنا الأنطاكي المقدس ليكون في هذا الموقع من الخدمة؟
لا أنسى اول يوم رُسمت رئيس كهنة. كسائر رؤساء الكهنة عندما تسجد امام المائدة المقدسة ويُوضع الإنجيل أي كلمة الرب مفتوحة فوق رأسك ثم السيد البطريرك مع السادة المطارنة يستدعون الروح القدس. هذا الإنجيل بصلواتكم ومحبتكم هو المفتوح فوق رأسي… وهو يقول لي ويُذكرني بما قاله السيد لبطرس: أتحبني؟ قال نعم. قال إرعَ خرافي… هو الموضوع فوق رأسي يشدّني إليكم. ولا أنسى سيدي الذي رُفع على الصليب. هذه الخدمة صليب… أبائي وإخوتي أطلب أدعيتكم وصلواتكم أن نكون يداً بيد لنجعل من كنيسة الله أنطاكية الصورة التي تليق بعروس المسيح والكنيسة كما نعرف جميعا هي أنتم شبابنا، صبايانا، أطفالنا. ما أريد أن أقوله وأكتفي به في هذه الخدمة المباركة التي رفعناها أن أطلب صلواتكم ليقويني سيّدي في هذه الخدمة التي إئتمنت عليها ونحن ندرك جميعنا أنَّ شعبنا شعب طيب وخدمته لذيذة وعذبة على قلوبنا. نحن من هذه البلاد. ترابنا جزء منّا ونحن جزءاً منه. أقول لكم فلنتذكر صلاة السيد إلى أبيه إجعلهم واحدا كما نحن واحد. أن نكون واحد، أن نرعى شعبنا، أن نسعى لنجعل من كنيستنا تلك الكنيسة المزيّنة بلباس العرس الأبيض الذي يشهد لسيدنا فيرى الناس هذه الكنيسة ويمجدون أبانا الذي هو ممجد في السماوات. أطلب أدعية الجميع الكبار و الصغار والأطفال… أشكر محبة وثقة أصحاب السيادة وصلواتهم ومحبتهم. وإنني بنعمة الله سنتكل عليه لنسعى الجهاد الحسن كي نبني كنيسة جميلة عروس للمسيح هو الممجد والمبارك إلى الأبد. أمين.