مؤتمر مركز جبل لبنان 2012

mjoa Friday December 28, 2012 144

عقد مركز جبل لبنان مؤتمره السنوي العشرين بين الثالث والعشرين والخامس والعشرين من تشرين الثاني 2012 والذي كان عنوانه “الموهبة هبة من الله” .

 

افتتح المؤتمر بصلاة غروب في كنيسة النبي ايليا – المكلس ومن ثم تمّ الترحيب بالمشاركين من كهنة وأعضاء المركز ورئيس مركز بيروت وممثلين عن مركز طرابلس. وألقى المطران جورج خضر كلمةً ركّز فيها على: معنى انتسابنا إلى حركة الشبيبة الارثوذكسية.

ثمّ، ألقى كلمة المركز الأخ جورج معلولي وكان محورها عنوان المؤتمر “مواهبنا هبة من الله” إستوحاها من ” مثل الوزنات” في الكتاب المقدّس. فند في كلمته معاني تفعيل المواهب والوزنات التي أعطيناها.

في النهاية كانت كلمة الأمانة العامة التي تحدث فيها الأمين العام الأخ ابراهيم رزق، وقد تناولت الأوضاع في الكنيسة الأنطاكية عامة، المسيرة الحركية النهضوية وختم بالتشديد على الإبداع في العمل وإيجاد حلول للمشاكل التي تعترضنا.

على مدى يومين ناقش الإخوة. تقرير رئيس المركز وخطط الأسر واللجان. ختاماً إستمع الإخوة إلى الأمين العام السابق الأخ رينيه أنطون حول حلقة عمل بعنوان “هواجسنا الأنطاكيّة في ضوء الأزمة السوريّة” بحضور بعض الإخوة السوريين المقيمين اليوم في لبنان الذين شاركوا المؤتمرين همومهم وشجونهم.

اختتم المؤتمر بالصلاة آملين أن يلهمنا الرب تفعيل المواهب لخدمة وقداسة كنيسته آمين.

 
الرجاء الضغط على هذا الرابط لمشاهدة الصور


 برنامج مؤتمر مركز جبل لبنان 2012


 

المؤتمر الداخلي العشرون
“مواهبنا هبة من الله”
المكلس – جبل لبنان
23-24-25 تشرين الثاني 2012

حركة الشبيبة الأرثوذكسية
مركز جبل لبنان
برنامج مؤتمر المركز العشرون

الجمعة في 23 تشرين الثاني
6,30 – 7,00: صلاة الغروب
7،15 –  8،30: كلمة المطران جورج خضر، كلمة الأمين العام، كلمة المركز.
8,30: ضيافة
السبت في 24 تشرين الثاني 2012
2,00 – 2,30 : وصول الوفود، تسجيل الأسماء، ضيافة.
2,30 – 4,00: تقرير رئيس المركز ومناقشته
4,30 – 6,00: عرض تقرير دراسة حول قراءة لةاقعنا الإداريّ والتعليمي
6،00 – 6،30: صلاة الغروب والنوم
6:50- 9،15: جلسة أولى لعرض ومناقشة خطط الأسر واللجان
الأحد في 25 تشرين الثاني 2012
 12,00 – 12,30: وصول الوفود \ تسجيل الأسماء\ ضيافة
12,30 – 1,30: أسر ولجان (جلسة ثانية)
2،00 – 3،00: غداء واستراحة
3،15– 5،00: حلقة عمل بعنوان “هواجسنا الأنطاكيّة في ضوء الأزمة السوريّة مع الأمين العام السابق “رينيه أنطون”
5،15 – 6،00: الجلسة الختامية : توصيات واقتراحات
6,00: صلاة غروب


 كلمة صاحب السيادة المطران جورج خضر في افتتاح مؤتمر جبل لبنان 2012

 

يا احبة، ما معنى ان ينتسب احدنا الى حركة الشبيبة الارثوذكسية؟ منذ البداية عند التأسيس فكرنا ان جمعية لا تفيد الحقيقة الجديدة التي ظهرت في شباب انطاكية. استخدمنا مفردة الحركة لنعني اننا راكضون وليس فقط ساعين أو ماشين، اننا راكضون الى المسيح، فيما ينقلنا الى تجديد الروح والعقل.

ماذا اردنا لما قلنا اننا ندرس الايمان الارثوذكسي؟ كان شعورنا ان الارثوذكس لا يدرسون شيئا ولا يحبون أن يدرسوا. وانهم يحسبون انهم فهموا وتعمقوا واستطابوا ايماننا بمجرد حضورهم الخدم الالهية. ان تكون الخدمة الالهية اعطتنا وتعطينا الكثير هذا صحيح. ولكن المبتغى ان تجعل روحك خادمة ليسوع، بهذا التراث الذي استلمناه، وبما تجدده انت في هذا التراث.

المفارقة اذاً، ان تبقى وفياً لما استلمت. لان ما استلمته الهي. والله لا يتغير. ولكنه يطل على كل انسان. يطل الله كما يشتهي، كما يذوق هذا الانسان، كما يتقبله، ويعطيه شيئا جديدا. يعطيه القديم الجديد. يعطيه هذا الايمان المتجدد في النفس الذي يحييها ويعمقها وينقلها الى فوق. فاذا بلغت معه فوق، تنزل الى ما هو في هذا الدنيا، الى الناس، لتعطيهم الله نفسه. نحن لا نعطي ما هو اقل من الله. لا نحكي كلاما عن الله، وان كان هذا ضروريا. ولكننا نعطي المسيح ذاته، لكونه استقر فينا وأحيانا وجددنا، وجعلنا نقول الاشياء بصورة جديدة تحيي البشر.

المرجو من كل واحد منا ان يستوعب ما دفع مرة للقديسين كما يقول الرسول. ليس فقط بالفكر او بالصيغ اللاهوتية المكتوبة. ولكن بما امده الله به من روح قدس اذا ساغ لي هذا التفكير. الخطر الذي يداهم الحركيين دائما في كل جيل هو ان يحسبوا انهم انخرطوا معا في هذا التحول الذي كشفه الله لكنيسته عن طريق شبابها. هم يريدون هذا التحول. يريدون ان يقتبسوا النور الالهي لكي يلتمعوا هم به، ويدفعوه الى الاخرين. ولكن قد يحسب اي منا انه ” تحركن ” لمجرد انه انضم الى اجتماعات او الى فرقة. ولذلك كانت حركة التجديد والتجدد فينا نحن. هل نحن أمسينا بشراً جددا متجددين بالروح القدس، ملتمعين به، حارين، بسبب من نفحاته؟ ام نحن اتخذنا فقط شكلا جديدا؟ ولكن روحنا ظلت عتيقة. هنا يمكن ان يخطئ الانسان في محاسبة نفسه لكونه يتحرك هنا وهناك. وهناك اجتماعات متعددة. ويظن انه صار انسانا جديدا. ماذا نعمل؟ نحاسب انفسنا. نمتحن قلوبنا كما يقول اباؤنا. هل الرب يسوع ساكنها؟ ام انها كلمات نجترها؟ ونظن انفسنا اننا انتقلنا الى السماء.

اذاً، هي حركة فحص دائم للقلوب، عند كل امرء منا. حركة صدق. هل انا تحركت بالروح القدس؟ ام اني انتسبت الى تجمع شبابي حلو لطيف يغذيني وجدانيا، يلطف نفسي؟ وينهي عندي الصداقات. وليس من مكان اعرفه في هذه البلاد. يشعر الانسان فيه انه محب ومحبوب، كما ارى ذلك في الحركة الشبيبة الارثوذكسية. هذا شيئ عظيم اننا نحب ونحب. هذا وحده يكفي. ولكن بسبب من الاخلاص وابتغائنا الاخلاص الكامل نسير دائما الى الامام اي الى هذا المسيح الاتي الينا. فانه هو كان امس واليوم والى الابد.

هل هاجسي انا ان اهتم بالاخوة الصغار؟ ولست اريد هنا الاطفال او الفتيان. ولكن الصغار بمعرفة المسيح. هل همي ان اعطيهم كل ما اخذت؟ وان احرك قلوبهم لكي تصبح مقر السيد، ولا تأوي اخر فيها. هنا يفحص كل منا وجدانه بمعاونة الاخوة لكي يعرف انه حقا سائر على درب يسوع. وانه حريص على ان يجدد نفسه بالانجيل، وان يجدد الاخوة بالانجيل. هل نكتفي بان نجتمع معا كل اسبوع؟ ام نحن حريصون على تحريك القلوب التي نتعاون واياها، حريصون على ان نلهبها بالحب الالهي؟ لكي لا تبقى حركيتنا بخاصة انتسابا فتصبح ولاء بيسوع وتعاضدا فيما بيننا وسهرا من كل واحد على كل واحد اخر. ليجعلنا الله ما يريد اولا ، اي ليجعلنا محبين له بالدرجة الاولى ودارسين انجيله لكي يفرح الناس بيسوع اذا رآونا وعاملونا ولكي يبقى المسيح بنا وباخلاصنا سيدا على الكون.

والسلام.


 كلمة المركز في افتتاح مؤتمر مركز جبل لبنان ٢٠١٢

 

تفعيل المواهب

” يشبه ملكوت السماوات رجلاً أراد السفر، فدعا خدمه وسلّم إليهم أمواله، كل واحد على قدر طاقته…وسافر…وبعد زمان كثير رجع سيد هؤلاء الخدم وحاسبهم” (مت 25 : 14- 19 ).

يذكّرنا مثل الوزنات بالجهد الخلّاق الذي ينتظره الله من الإنسان والذي من دونه لن يخلص بشر. إذ بغير هذه القوّة والإقدام يصبح الإنسان ميتاً. هذا ما يشرحه أوليفييه كليمان في تأمله لنص الدينونة ، مشيراً الى أن العبد الكسول الذي دفن الوزنة هو عبد خائف تشلّه صورة ممسوخة عن الله لا تختلف كثيراً عن الصورة التى همستها الأفعى في أذن الإنسان الأول: ” عرفتك رجلا قاسيا …فخفت. فذهبت ودفنت مالك في الأرض، وها هو مالك”. بالرغم من غياب السيد زمنا طويلاً والذي يبدو انسحابا مقصوداً يمنح  فيه السيد مساحة حرية واسعة للخدام، لا ينجح الخادم الكسول في استدخال الوزنة عطيّة شخصيّة بل يربطها حصرياً بالسيد ” دفنت مالك …ها هو مالك” فيستقيل ؛ على عكس الخادمين الآخرين اللذين – وإن أقرّا أن الوزنات قد سُلمت إليهما تسليماً – يفهمان العطيّة إطلاقاً للمبادرة الشخصيّة ودعوة لتآزر مبدع.

 ما هي هذه الثقة التي تجعل الخادمين جسورين كما يصفهما أوريجنس ؟ لا بد أنها تتقاطع مع دالّة البنوّة التي نطلبها في القداس الإلهي حتى ندعو الله ” أبانا”. ف”الروح نفسه يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله. فإن كنا أولاداً فإننا أيضا ورثة الله ووارثون مع المسيح” (رو 8 : 16) روح التبني يلغي روح العبودية والخوف (رو 8 : 15 ). وهذا هو الدخول الى نعيم السيّد (مت 25 : 21 ).

تتحكّم إذا علاقة الفعلة بسيدهم بتعاطيهم مع المواهب. فبين الأمانة الظاهرية التي يبديها الخادم الكسول في تقديس سحري مشوّه للعطيّة  والأمانة الحقّة التي يبديها الخادمان النشيطان تقع الهوة العميقة التي تفصل بين علاقة العبوديّة اللاغية للفعل البشري وعلاقة البنوّة المحرّرة لقوى الحياة في الإنسان الموقظة للهب النعمة فيه.

ينعكس هذان الموقفان على حياتنا في الكنيسة وبخاصة في الجماعة الحركيّة وتتلوّن بهما علاقاتنا ببعضنا البعض وكيف نتعامل مع التقليد والإرث الحركيّ. ” علاقة الرّق لله ” تمنع التبادل في العلاقات الإنسانية كما يشرح المطران جورج (خضر) (إبداع الله وإبداعنا – النهار 2007 ) فكم بالأحرى في الكنيسة-الجسد حيث تعطّل المواهب. ” في لاهوت الهيمنة ليس من كلمة ” في حين أن ” شرعيّة الكلام ” مصدرها ” أن الله ارتضاك خالقاً بالمعنى الصحيح أي ارتضى أن يحد نفسه ولا يبقى عليك مهيمناً” لذلك ” أن تكون على صورته هو أن تكون قادراً على الكلام ” كما يقول أيضا المطران جورج (خضر) في موضع آخر ( هل من شرعية للكلام ؟ النهار 1999).

وحده مناخ البنوة هذا يؤهّلنا أن ” نسمع ما يقوله الروح للكنائس ” وتتضح الشورى إنصاتاً سليماً له في الجماعة الحركيّة ويستعيد الصوت النبوي أصالته التزاماً لإخوتنا الصغار في الأرض.

ذلك أن الطبيعة الشركويّة للكنيسة يجب أن تتخذ شكلاً واقعياً ملموساً متجسّداً في الزمن أي مرئياً في وحدة فعّالة بين أعضاء الجماعة الواحدة حتى لا تبق الجماعة تجريداً أو بناء عقلياً. هذا ما توحي به صورة الجسد الحيّ كما يرسمها بولس الرسول : فجسد المسيح  “مُتَّصِلٌ بَعضُهُ بِبَعضٍ وَمُتَماسِكٌ بِمَفاصِلَ. وَحِينَ يَقُومُ كُلُّ جُزءٍ بِوَظِيفَتِهِ، فَإنَّ الجَسَدَ كُلُّهُ يَنمُو، وَيَبنِي نَفسَهُ فِي المَحَبَّةِ” (أف 4 : 15-17 ). لا يكفي أن نضع لحماً وعضلاً وأعصاباً على هيكل عظميّ حتى يصبح جسد إنسان. فيزيولوجيا الجسد أي التفاعل بين وظائف الأعضاء هي علامة الحياة في الجسد المنفوخة فيه من فم الرّب. ” وَبَينَما كُنتُ أتَنَبَّأُ، دَوَّتْ ضَجَّةٌ شَدِيدَةٌ، وَتَقارَبَتِ العِظامُ وَاحِدَةً نَحْوَ الأُخرَى. 8 وَبَينَما كُنتُ أنظُرُ، غَطَّتِ الأعْصابُ العِظامَ، ثُمَّ غَطّاها اللَّحمُ، وَبُسِطَ الجِلدُ عَلَيها. وَلَكِنْ لَمْ تَكُنْ فِيها حَياةٌ بَعدُ. 9 فَقال اللهُ لِي: «تَنَبَّأْ لِنَسْمَةِ الحَياةِ. تَنَبَّأْ يا إنْسانُ وَقُلْ لَها: هَذا هُوَ ما يَقُولُهُ الرَّبُّ الإلَهُ: تَعالِي يا نَسْمَةَ الحَياةِ مِنْ جِهاتِ الأرْضِ الأربَعِ، وَهُبِّي عَلَى تِلكَ العِظامِ المَيِّتَةِ لِتَحيا  … فَدَخَلَتِ نَسْمَةُ الحَياةِ فِيها، فَعادَتِ إلَى الحَياةِ. ثُمَّ وَقَفُوا عَلَى أرجُلِهِمْ، فَصارُوا جَيشاً عَظِيماً جِدّاً. ” (حز 37 : 8 – 10 ).

في هذه الحياة الداخليّة كل عضو أساسيّ لأنه يقدّم مواهبه للجسد. “كل الأعضاء أساسيون لكن غير متطابقين، أساسيون باختلافهم أو بسبب اختلافهم”. ( نويل روفيو- المؤتمر الأرثوذكسي الرابع عشر لأوروبا الغربية – أيار 2012 ).

نفهم في هذه الرؤيا أن ” الكنيسة بيت ينطلق منه كل واحد الى عمله ويعود اليه بفرح بثمار تعبه ليتحوّل كل شيء عيداً وحرية وملءاً ” حسبما يصفها الأب شميمان. في ثقة وتواضع وفرح يبقى هذا البيت “مفتوح الأبواب للجميع”  (البطريرك المسكوني برثلماوس الأول ) لأن المحبة التي تطرح الخوف خارجاً تطرح معه الطائفيّة والأصوليّة وكل أشكال الإنقباض.

تفعيل المواهب في مثل الوزنات وتنوّعها في الجسد الواحد في 1كو 12 يصبّان كليهما في ” الطريق الأفضل” أي المحبّة في مثل الدينونة ونشيد المحبّة أي في حياة الله نفسه لأن “الله محبّة” (1 يو 4 : 16 ).

تحتّم علينا مصداقيّة المحبّة ” خطاباً دينيا أكثر توجّهاً الى إنسان اليوم ” كما يذكّرنا الأخ كوستي بندلي وتتطلب من هذا الخطاب، ” إذا شاء أن لا يُعتَبَر الله عدوَّاً للحياة وأليفاً للموت ومتواطئاً معه، أن يأخذ على محمل الجدّ، مباهج الحياة ومظاهرها العادية، على تواضعها ومعطوبيّتها، وأن يضعها في قلب الهاجس الدينيّ وليس على هامشه، و يُعبِّر عن تذوّقه لها هِباتً نفيسةً مُنحَدِرة إلينا بسخاءٍ، من العلوّ، من أبي الأنوار” (يعقوب1: 17)”. (كوستي بندلي –   من أجل خطابٍ دينيٍّ أكثر توجّهاً إلى إنسان اليوم).

ربّما نجسر عندها – ونحن عالمون أن آنية الكنز خزفيّة – أن نقول للرب : ” يا رب سلمت الينا خمس وزنات وهذه خمس وزنات أخر ربحناها “.


 كلمة الأمين العام الأخ ابراهيم رزق في مؤتمر مركز جبل لبنان ٢٠١٢


أبرز النقاط التي أثارها الأمين العام الأخ ابراهيم رزق في كلمته:

النار التي أشعلها الله فينا لا يجب أن تغيب عنا ولا يجب علينا أن نضيع في متاهات مجهولة ونغرق في الرتابة والروتين والشكليات ولا نرضي ذواتنا بما هو متاح، بينما نهضتنا لم تكن لتوجد لو سلكت هذا المسلك.

علينا تجديد اللهب وإنارة الشعلة على ضوء نار السيد تحتاج مسيرتنا الحركيّة اليوم إلى قراءة مستجّدة على ضوء الواقع والمتغيرات وتراكم السنوات والخبرات.

قراءة نقديّة تأمليّة تهدف لتثبيت وتوضيح الأهداف التي أنشئت من أجلها. بالإضافة إلى الأساليب والأطر والآليات، التي هي قابلة للبحث والنقاش.

ونعيد صياغة مشروعنا النهضويّ على بالمحافظة على المسلمات التالية:

1-    حركتنا النهضوية حركة مكرسين للرب وكنيسته، وهؤلاء لا يكتفون بالصوم والصلاة والمعرفة الانجيلية، بل يتوجوّن حياتهم بالتزام قضية المسيح في العالم واحتضان الأخ والنضال لإحداث التغيير الاجتماعيّ على ضوء الانجيل.
2-    علينا أن نبلور مشروعنا باهداف آنية وأخرى بعيدة المدى ضمن تصوّر واضح يشارك بوضعه الحركيون بكافة أطيافهم وشرائحهم.
3-    العمل على تحديد العلاقة وتوطيدها مع الوجوه والهيئات الكنسيّة والمسكونيّة وان نخرج من مرحلة الارتجال والغرق بيومياتنا لبلورة حلمنا النهضويّ الجماعيّ.
4-    الحاجة إلى نهضة على صعيد الارشاد الذي هدفه تثبيت الايمان وبناء الشخص واخراجه من دائرة التأثّر إلى واقع التأثير والتعبير عن حبه ليسوع وسعيه للانفتاح والمبادرة والشهادة. إضافة إلى قبول الآخر والوعي أن قضية المسيح لا يمكن ان تلتقي اطلاقًا مع التكفير، بكل أشكاله، من ديني وسياسي والالغاء بكل تفاصيله.
5-    الحاجة لاطلاق ورشة تربوية شاملة حتى نكون مرآة حقيقية حسب قول فيليبس الرسول “تعال وانظر”.
6-    على الصعيد الاجتماعي نحتاج إلى ابداع آليات جديدة وبطروحات جديدة تواجه الواقع الراهن.
7-     هناك حاجة إلى الابداع في خلق أطر جديدة في التواصل والتفاعل، وتقصير المسافات الوهميّة وكسر أي عائق مهما كان.
8-    أهمية لقاء 29 أيلول أنه أعاد فرض القضية الكنسيّة وبقوّة على طاولة الحركة في كلّ فروعها وفرقها. فهويتنا الحركيّة تتطلّب منا التزام يومي لقضية الكنيسة وجرحها النازف والسعي لإخراجها من كافة مظاهر الانحطاط.
9-    مرجعيتنا هي الكنيسة لذلك علينا أن نمارس الحسم فيها ومجتمعنا يحتاج لالتزامكم الكنسيّ وشهادتكم لقيم الانجيل.

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share