كتاب وعظ ديني في كنيسة برج الملوك عمره أكثر من 300 عام ومخطوط باليد باللغة العربية

mjoa Thursday January 17, 2013 100

في كنيسة مار جاورجيوس للروم الأرثوذكس في بلدة برج الملوك كتاب ديني قيّم يعود للعام 1702، مطبوع في حلب ومُهدى الى الكنيسة العام 1716. وقد توارث آل الخوري هذا الإنجيل على مرّ الأعوام وقدّموا للخدمة الكنيسة العديد من الكهنة فأصبحت العائلة “إسما على مسمّى”.

 

 

 

العميد عبدالله خوري شرح لـ”النهار” قصّة هذا الكتاب وسبب توارث عائلته له، فذكر أنّ أجداده الذين كانوا يقيمون قرب الكنيسة توارثوا الكهنوت لأجيال طويلة، وكانت لهم علاقات مع الإرساليات الأرثوذكسية الأجنبية، خصوصا منها الروسية التي كانت تزوّدهم منشورات ومؤلّفات وكتباً دينية، منها أناجيل ومواعظ وصلوات، فاحتفظوا بها في مكتبة غصّت رفوفها بهذه الكتب التي اعُتبرت مرجعا مهمّا في تلك الآونة في المنطقة. وأشار الخوري الى أنّ عائلته توارثت أيضا العلم وشغف التعلّم، فشقيقه مثلا المرحوم نسيم علّم في السويداء في جبل الدروز العام 1932 منتدبا من الفرنسيين في حقبة الانتداب…

وأشار الخوري الى أن الحروب المتتالية التي عاشتها المنطقة قضت على المكتبة القيّمة التي كانت في منزلهم، خصوصا ما بين عامي 1914 و1920 فاحترقت غير مرّة وتعرّضت للسرقة والنهب خلال الحرب العالمية الثانية ولم يبقَ فيها سوى القليل القليل من تلك الكتب التي قُدّمت لاحقا لمكتبة البلدة العامة، في حين قرّرت العائلة حفظ هذا الكتاب في الكنيسة ليكون لكل أبناء الرعية، فوُضع داخل صندوق من الزجاح وكُتب في اسفله: “لقد توارث كهنة آل الخوري هذا الكتاب منذ 23-4-1716، وهو مطبوع في حلب عام 1702 ومُهدى الى كنيسة القديس جاورجيوس في بلدة الخربة بتاريخ 23 نيسان 1716. تقدمة أبناء وأحفاد محفوظ الخوري عبدالله الخوري في لبنان والمهجر في 1-1-2004”.

مخطوط باليد
الكتاب عبارة عن مواعظ للقديس أثاتاسيوس الكبير مخطوط باليد باللغة العربية على ورق أسمر اللون تركت السنون وعوامل الزمن بصماتها عليه، ويقع في أكثر من ألف صفحة.

وكُتب في إحدى صفحاته: “المجد لله دايما. كيريللوس برحمة الله الغالي البطريرك انطاكيا وسائر المشرق. أوقف هذا الكتاب الذي هو مواعظ القديس أثاتاسيوس الكبير البطريرك كيروس كيروس الأنطاكي على كنيسة القديس العظيم والبطل الصنديد مار جرجس لقرية الخربة تابع مرج عيون”.

ومذكور أيضا في هذه المقدّمة أن “الويل” لمن يختلس هذا الكتب أو “يغيّره عن وقفيته”. وعلى الصفحة الأخرى، تعداد لعناوين مقالات عن الأعياد “السيدية” (أي المسيح والعذراء).

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share