يوحنا المعمدان والظهور الإلهي

mjoa Tuesday January 22, 2013 658

الهدف:
-تعريف الفرقة على القديس يوحنا المعمدان ليتمثلوا بسيرته في حياتهم.
-يسوع هو المقصد و الهدف في حياتنا.

مرحلة الإستكشاف:
 يضع المرشد أمام الإستعداديين لوحة مؤلفة من كرتونتين موضوعتين فوق بعضهما البعض. على اللوحة الأولى تكتب الأرقام وعلى الثانية تكتب الرموز. يختار كل إستعدادي بدوره رقماً فيطلب منه تنفيذ مهمة معينة وإذا قام بالمهمة يفتح الخانة التي اختارها فيحصل على معلومة تفيده في إستكشاف الموضوع.
(مرفقة هنا)

مرحلة التعليم :
 من بعد أن اكتشف أعضاء الفرقة أن موضوعنا هو عن يوحنا المعمدان، يبدأ النقاش بين المسوؤل والفرقة حول سيرة حياة القديس يوحنا المعمدان.

حياة القديس يوحنا المعمدان:
أمثلة من الأسئلة للمناقشة بين المسؤولين و الشباب لمساعدتهم على رواية سيرة حياة القديس يوحنا المعمدان وصفاته:
من يعرف من هما والدا القديس يوحنا المعمدان؟ كيف ولد؟
كيف سمى زكريا وأليصابات المولود الجديد ؟ أين عاش القديس؟
كيف كان يمضي وقته؟
لماذا أمر هيرودس بسجن يوحنا ؟ ماذا طلبت ابنة هيروديا من هيرودس ؟ (متى 14: 1- 12)
ماذا سماه يسوع ؟ (أعظم مواليد النساء)، كم مرّة في الروزنامة الكنسية نعيّد للقديس؟(7). وما هي المناسبة؟(تحتفل الكنيسة بعيد ميلاد الصابغ المجيد يوحنا المعمدان في 24/حزيران ،بذكرى قطع رأسه في 29 / آب، الحبل بيوحنا 24 / أيلول، العثور على هامته 3 مرات و عيده الجامع بعد الظهور الالهي 7 ك2 )
أين نرى أيقونة القديس يوحنا المعمدان في الكنيسة؟ ( 3 أيقونة في الأيقونسطاس، قرب/ شمال السيد)
كم نجد أيقونة برسم مختلف للقديس يوجنا المعمدان؟ (بشكل ملاك أو قرب يوحناهامته على الصينية) الخ..

تأمل حول صفات القديس يوحنا المعمدان:

“الملاك: (والعبارة هذه تعني المرسل) الذي أتى ليهيء الطريق أمام الرب، ليمهد سبل ملكوت الله الآتي بالمسيح إلى البشر. ولذا نرى الكنيسة تمثله في ايقوناتها مجنحاً كالملائكة الذين شابههم بكونه مثلهم.
السابق: لقد أُرسل يوحنا ليمهد الطريق للربّ، “ليسير أمامه” (لو 1: 17). ولذا دعي “السابق” وشبهته الكنيسة “. يوحنا، كان خاتم الأنبياء، فقد حظي بأن يرى بعين الجسد ما رآه الأنبياء السابقون بعين الروح فقط، وأن يشير اليه بالبنان وأن يلامس هامته بيده.
الصابغ: شاء الرب أن يتقبل منه المعمودية – ذلك التطهر الرمزي- جاعلاً نفسه مع الخطأة، فيحول معمودية الماء إلى “معمودية الماء والروح” التي بها يتجدد الإنسان في أعماق كيانه. لقد كان يوحنا خادماً لهذا السرّ الذي أذهله فشاهد الروح منحدراً على الإبن الحبيب وحاضناً الماء ليجدد به الخليقة كما حضنه عند الخليقة الأولى ليبث الحياة فيه. ولأن الرب قد شاء أن يحني هامته أمام يوحنا ليتقبل المعمودية منه، استحق السابق لقباً آخر هو لقب “الصابغ”.”
“المنادى بالتوبة: ولكن يوحنا كان قبل ذلك بدأ يمهد الطريق للمسيح. كان “صوت صارخٍ في البرية: أعدوا طريق الرب، مهدوا سبله”. لقد كان ملكوت الله قريباً، وملكوت الله لا يدخل اليه الا بالتوبة. لذا نادى يوحنا بالتوبة، والتوبة انما هي انسلاخ عن ذهنية الخطيئة وأعمال الخطيئة والسلوك في نهج جديد، ولذا دعا يوحنا إلى “تقديم أثمار تليق بالتوبة” (لو 3: 8). والتوبة تتجلى في السلوك اليومي، في صغائر الأمور وكبائرها، في معاملة الناس، في العمل المهني على أنواعه، والتوبة عملية شاقة تتطلب عنفاً روحياً. ولذا كان يوحنا يعنف الناس ليحرك فيهم الضمائر المتحجرة والنفوس المخدرة، فيخاطبهم بقسوة كلها محبة ليدفعهم إلى الخلاص.
الغيور: لقد كانت غيرته الملتهبة، غيرة ايليا، لا تتورع من توبيخ الملوك ليتوبوا أيضاً. ولذا فقد كان مصيره مصير الأنبياء الصالحين الذين لم يمالئوا الناس ولم يساوموا على كلمة الله ولكنهم جابهوا بها دون وجل عظماء هذا الدهر. فكان استشهاده مقدمة وصورة المسيح الذي “أكلته (أيضاً) غيرة بيت الله”
الشاهد: ذاك الإستشهاد لم يكن سوى خاتمة وقمة الشهادة التي أداها يوحنا في حياته. لقد حدد العهد الجديد دوره بإطلاقه عليه لقب الشاهد: “هذا جاء للشهادة ليشهد للنور.. لم يكن هو النور بل ليشهد للنور…” (يو 1: 7 و8). على ضفاف الأردن شهد يوحنا ليسوع، شهد له قبل ظهوره قائلاً: “ولكن يأتي بعدي من هو أقوى مني، وانا لا أستحق أن أحل سيور نعليه، فهو يعمدكم بالروح القدس والنار” وعندما ظهر يسوع أشار اليه قائلاً: “هوذا حمل الله، الذي يرفع خطيئةالعالم… أشهد أن هذا هو ابن الله (يو 1: 26 و34).
نرى يوحنا يحول عنه انتباه تلاميذه- وقد كانوا كثيرين- لكي يوجهه نحو شخص آخر. ذلك أن يوحنا كان الشاهد بكل ما في الكلمة من معنى. لم يرد أن يبني لنفسه زعامة شخصية. لم يرد أن تلتف حوله الجموع. انما جل همه كان أن يمحي أمام ذاك الذي كان ينذر بمجيئه.
كان تلاميذ يوحنا يتضايقون عندما بدأت الجموع تقبل إلى يسوع وتهجر معلمهم، أما هذا الأخير فأفهمهم أنه هكذا بلغ أمنيته: “ينبغي له أن ينمو، ولي أن أنقص” (يو 3: 30). لقد أرسل بنفسه تلاميذه إلى يسوع، وافهمهم ان العريس الذي اليه يزف شعب الله، ذلك العريس الذي تحدث عنه نشيد الأنشاد هو يسوع وأنه هو يوحنا صديق العريس الذي خطب له الشعب على ضفاف الأردن.
لقد كان فرح يوحنا بأن يمحي لكي يصبح كله شفافية للمسيح النور، بأن يكون “مصباح النور” كما تدعوه الكنيسة، فلا يلتفت الناس اليه بل إلى النور الذي من خلاله يشع. لقد أراد أن يكون “صوت الكلمة”، والصوت ليست له أهمية بحد ذاته، انما أهميته أنه ينقل الكلمة بنبرة تهز القلوب. وكما يضمحل الكوكب السحري عند شروق الشمس هكذا توارى يوحنا وراء نور المخلص..
“المشهود له: ولأن يوحنا أفرغ هكذا ذاته، فقد حظي بأن يمتلئ من المجد الإلهي، وبأن يشهد له الرب نفسه شهادة تغني عن كل مديح: “الحق أقول لكم، انه لم يقم، في مواليد النساء، أعظم من يوحنا المعمدان” (متى 11: 11). ولذا رتلت الكنيسة: “نذكار الصديق بالمديح، وأما أنت أيها السابق فتكفيك شهادة الرب…” ووضعت ايقونته في كنائسها في المرتبة الثالثة بعد ايقونة السيد وايقونة والدة الإله. (الأخ د. كوستي بندلي – العدد الأول من مجلة النور 1962)

 على المسؤول هنا ربط الأفكار بين الأسئلة وأجوبة الشباب بمرحلة الاستكشاف (جدول الصور والألغاز) وجرّ أعضاء الفرقة لاستكشاف ومعرفة صفات القديس يوحنا المعمدان باجراء المداخلات معهم.
وعند الانتهاء من هذه الفقرة، يضع المرشد كرتونة أمام الفرقة وتكتب عليها صفات القديس يوحنا من بعد استخراجها من المناقشة، مع أعضاء الفرقة، بشكل كتابة أو رموز.

 في ختام الموضوع يقسم المسؤول الفرقة الى أربع مجموعات ويوزّع عليهم أربع مقاطع من الانجيل وتبدأ كلّ مجموعة بقراءة وباستخلاص أهم الأفكار من المقطع الانجيلي على انفراد ومن بعدها يتمّ عرضها على المجموعة.
يوحنا المعمدان و الظهور الالهي:

متى:3
1وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ
2قَائِلاً: “تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ”.
6 وَاعْتَمَدُوا مِنْهُ فِي الأُرْدُنِّ، مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ.
11أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ
بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ. 13حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ.
14وَلكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلاً: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ! »
15فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ». حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ.
16فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ،
17وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: « هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».
خلاصة:
– تذكر حدث المعمودية
– دور القديس يوحنا المعمدان: الذي استحق أن يشهد لسرّ الظهور الالهي والشاهد على كشف الثالوث فهذا من فضل تواضعه، فضائله وقول الحقّ والحقيقة حتى الموت.
 ختام الموضوع :
كيف نشهد في حياتنا اليومية كما شهد يوحنا المعمدان في أيامه ؟ وكيف نحافظ على المعمودية ؟
أن نكون شهود المسيح (علامة نيرة ترفع الأبصار الى الله)، السلوك على منوال يوحنا المعمدان، عدم الخوف من اعلان الحقيقة، عدم حبّ السلطة والظهور(التواضع)، أن نخلق ونساعد الناس أن يتصلوا بالله، التوبة (اعترافنا بخطايانا وعدم تكرارها) و دعوة الاخرين الى التوبة، أن نصلي ونصوم….
*اذا مشينا بخطى القديس يوحنا المعمدان بحياتنا، سنرى الثالوث،أسرار الله، كما راه القديس يوحنا المعمدان.

مرحلة الاستيعاب:
تتجمع كلّ الفرق مع بعضها البعض في القاعة أمام قماشة بيضاء و على صوت الموسيقى يبدأ المسؤول برسم الماء والصخر عليها نسبة لأيقونة الظهور الالهي. وفور جهوزها يقف بعض من المشاركين خلف القماشة ليملؤا الفراغ الموجود في اللوحة بالأشخاص الموجودين بالحادثة ويسلّط عليهم الضوء لابراز ظلالهم.
بشفاعة سابقك يوحنا وجميع قديسيك. آمين

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share