ترأس المطران افرام معلولي القداس الالهي، لمناسبة عيد القديس يوحنا الذهبي الفم، في دير سيدة البلمند البطريركي في الكورة حضره بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي، بمعاونة رئيس دير سيدة البلمند وعميد معهد اللاهوت الاسقف غطاس هزيم ولفيف من الكهنة والشمامسة، وقد خدمت جوقة الدير برئاسة جيلبير حنا القداس، في حضور رئيس جامعة البلمند الدكتور ايلي سالم والعمداء ومدير ثانوية البلمند عطية موسى وحشد من المؤمنين من ابناء المنطقة والجوار.
بعد الانجيل المقدس، القى البطريرك يازجي عظة تناول فيها “الفترة الخلاصية التي تعيد لها الكنيسة المسيحية بدءا من ميلاد السيد المسيح، ورأس السنة الميلادية، والظهور الالهي، وصولا الى عيد دخول السيد المسيح الى الهيكل في الثاني من شباط المقبل”، مشددا على ان “هذه الاعياد الخلاصية تذكرنا بمحبة الرب لنا، وقد اتى الى العالم ليخلصنا من الخطيئة، وهذا ما علينا التفكير به مليا وفي داخلنا قناعة عميقة ان الرب يسوع يحبنا ويحب العالم بأسره”.
ولفت الى ان “للعيد وجهان: وجه تاريخي يذكرنا ان الرب ولد قبل الفي سنة، ووجه سري يكمن في نعمة الخلاص. وقد كشف الرب يسوع عن محبته لنا بولادته وتجسده ومجيئه الينا”.
وسأل :”اين يأتي هنا دور الانسان؟، عندما نستمع الى ترتيلة المسيح ولد فمجدوه، لا يعني ذلك التصفيق له، ومشاهدته يمر انما علينا ان نستقبله، وهنا دورنا الكبير ان نرتفع عن خطايانا، عن حياة العالم الباطلة، ان نرتفع بالمعنى الروحي، ويصبح كل منا مغارة بيت لحم، ويصبح كل منا مسيحيا، ويصبح كل منا نور وشهادة وتقديس للعالم اجمع”.
اضاف :”هل كل واحد منا يريد الرحمة، ويريد استقبال الآتي، ام اننا منشغلون بأمور كثيرة ونتلهى عن السيد؟ علينا يا ابنائي ان لا ننسى محبة الله عندما اتى الينا، لذلك علينا استقباله في قلوبنا، ومن هنا يأتي السلام وتغمرالطمأنينة قلوب الناس”.
وأكد انه “عندما نستقبل السيد الاتي لخلاصنا، تتطهر نفوسنا، وتستنير قلوبنا ونتلمس آنذاك ونذوق حلاوة العيش مع المسيح، فنفرح ونبتهج ويكون السلام فينا وفي العالم اجمع”.
وركز على ان “المسيح هو الامس واليوم والى الابد، ونحن بحاجة اليه، وان تغيرت الصياغة والاسلوب والطريقة تبقى الحقيقة واحدة انا هو الطريق والحق والحياة”.
وختم “يذكرنا عيد القديس يوحنا بحبه الكبير للسيد، ويريد منا ان نحب السيد اله المحبة الذي احبنا، لذلك تعالوا نضع ايدينا بيد بعض، ونقدم قلوبنا له فنتقدس ويتقدس العالم اجمع.