إن واضع الناموس يتمم ما قد أمر به الناموس. والذي أعطى الناموس لموسى في جبل سيناء هو نفسه أُحضر الى الهيكل.
لقد طغى الحدث العظيم على الغاية من الحضور الى الهيكل ألا وهي تطهير مريم. أصبح محور الحدث هو لقاء “المسيا” إنه لقاء العهدين القديم والجديد.
اللقاء يتم في الهيكل أمام المذبح الذي ظهر مغطىً بأغطية حريريةٍ وعليه كتاب أو صليب في أيقونات أخرى.
على جانبي المذبح يقف ، والدة الإله يساراً وسمعان الشيخ يميناً. والدة الإله تمد يديها مغطاة بالأقمشة في حركة وهبٍ إذ إنها قد أعطت ابنها للتو لسمعان الشيخ. القديس العجوز يرجع بحركةٍ خفيفةٍ الى الوراء حاملاً الطفل الإلهي بكلتي يديه اللتان غطيتا أيضا علامةً للتكريم.
القديس يوسف العفيف يتبع والدة الإله يحمل في طيات القماش تقدمة الأهل الفقراء للهيكل كما أمرت الشريعة “يمامتين أو فرخي حمام” إنهما كنيسة الأمم وكنيسة إسرائيل وبكلمات أخرى العهدين القديم والجديد اللذان رأسهما يسوع المسيح.
حنة النبية تقف وبيديها تحمل نبوتها، وقد حنت رأسها ورفعت عيناها الى فوق وقد أشعتا بذلك الوحي النبوي.
المسيح الطفل جالس على ساعدي الشيخ كما لو أنه على عرش. سر أيها الشيخ الصديق لأنك تتقبل فادي نفوسنا والواهب لنا القيامة والحياة الأبدية.