دعا كهنة قطاع الساحل التابع لأبرشية أنطلياس والذي يترأسه رئيس دير مار الياس – أنطلياس الأب المدبر ريمون هاشم، لمناسبة “أسبوع الوحدة من أجل الكنائس”، إلى لقاء صلاة “من أجل الوحدة”، بالتنسيق في ما بين كهنة رعايا أبرشية أنطلياس وضواحيها والذين يمثلون الطوائف المسيحية المختلفة.
شارك في اللقاء رئيس أساقفة أبرشية أنطلياس المارونية المطران كميل زيدان، رئيس المجلس الأعلى للكنائس الإنجيلية في سوريا ولبنان القس سليم صهيوني، متروبوليت جبل لبنان للروم الأرثوذكس المطران جورج خضر، عدد كبير من كهنة رعايا الأبرشية الأبرشية، وحشد من المؤمنين.
واعتذر عن الحضور متروبوليت بيروت وجبيل للروم الملكيين الكاثوليك المطران كيريللس سليم بسترس، مطران الأرمن للروم الارثوذكس كيغام ختشاريان بداعي السفر.
خضر
ترأس الصلاة المطران زيدان، ألقى خلالها المطران خضر عظة في المناسبة قال فيها: “أيها الإخوة الأجلاء أحبائي، نحن مجموعة في هذه البيئة المقدسة لنقول ليسوع أننا فقراء إليه أي ليس عندنا إلا ما أعطينا نعمة الثالوث القدوس، والنعمة التي نلتمسها في هذا الأسبوع الطيب أسبوع الصلاة من أجل الوحدة هي نعمة وحدتنا التي هي في الثالوث القدوس ونحن في البكاء نرجوها أن تنزل علينا لتحقق في بشريتنا وفي كنيسة الله ما هو قائم بالله. الأمر بسيط طبيعي الذي علينا أن نتحلى به هو أن نعتبر كل معمد في الماء والروح أخا لنا، بحيث نقف بصورة صارمة عن كل انتقاد له ولكنيسته كل المعمدين سكبت عليهم نعمة الروح ولذلك هم إخوتنا بصورة كاملة.المسيح أسس كنيسة واحدة، لكن شرائحها تمزقت في الأجيال الغابرة بسبب خطايا الناس وعنفوان الأكابر. هناك ناس عبدوا أنفسهم وظنوا أنهم يدعون العباد إلى عبادة الله، ما لنا ولهم الآن”.
اضاف: ” نحن نبدأ اليوم كأنه اليوم الأول ونقول للسيد ماذا تعني كل هذه الانقسامات. هي لا تعني له شيئا أبدا إطلاقا. هو لا يراها ويريدنا أن نشفى منها وأن نعود إلى رؤيته هو، هو يرانا واحدا في المعمودية. هل نكون كذلك؟ في الحقيقة في الممارسة، في معايشة المحبة، في التعاون الخيري. أنا دائما كان يمزقني المحتاج إذا جاء إلى داري وقال أنا روم أرثوذكس، وأنا أقول له: أنت فقط حبيب يسوع. وأقول هذا لكل المسيحيين أيضا: أنت حبيب الله وأنا هنا لأخدمك بكل ما أستطيع. ولكن لا أريد أن أدخلكم باعتبارات فلسفية. ولكن من الواضح أنه أنت كلما أحببت كلما فهمت. الفهم يأتي من القلب الطاهر والتائب. ونقول للسيد هؤلاء البشر الذين عمدتهم كنيستك كان منهم متسلقون مستكبرون وجلسوا في هياكلك. فالانقسام يأتي من الكهنة”.
وختم: “لكن من الآن فصاعدا نعدك أننا لن ننقسم، نحن عازمون على أن نبقى واحدا، أولا مع جميع المعمدين، وثانيا مع البشر جميعا ونحن مجتمعون لإعلان مجد الله فينا وفي الخلائق كلها.كلنا خدام للكل وكل واحد منا أصغر من جميع الناس، يرفع الله كل المؤمنين ويطلب من أجلهم جميعا. ينكمل هذا الأسبوع الطيب بالتعلق بوحدتنا في يسوع المسيح الذي أحبنا حتى الموت وعلمنا أن ليس من كيان للانسان إلا إذا أحب حتى الموت”.
وأعقب اللقاء “لقمة محبة” جمعت الأساقفة والكهنة حول مائدة الدير.