دير المحرق.. محطات حج ومنارة إيمان

mjoa Friday February 15, 2013 69

بدعوة من مركز القديس مرقص لدرسات التاريخ القبطى اشتركت مع كوكبة من المختصين بالاثار و المهتمين خاصة بالأثار المسيحية المصرية وكان لى الشرف أن ألقى محاضرة عن تاريخ الأرمن عامة وفى مصر خاصة، وعن الفنان يوحنا الأرمنى الذى زينت أيقوناته الكنائس القبطية فى مصر القديمة والأديرة الأثرية.

 

 

أقامت مؤسسة القديس مرقس لدراسات التاريخ القبطى مؤتمرها الدولى السادس فى مطرانية الأقباط الأرثوزكس بأسيوط فى الدير المحرق بجبل قسقام فى الأيام القليلة الماضية من أربع إلى ثمان من فبراير بإشراف الدكتور فوزى أسطفانوس رئيس مجلس الإدارة. وأفتتح المؤتمر قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

قمنا بزيارة إلى دير المحرق بأسيوط والمعالم المسيحية للأديرة والكنائس المجاورة له مثل جبل الطير بالمنيا ودير درونكا ومغارة العائلة المقدسة والقلايات والكهوف فى دير الريفة والمقابر الفرعونية فى مير إلى أخر محطة كانت فى دير أبو فانا بالملوى.

 
هناك عاش الألاف من الرهبان والمؤمنين أجيال طويلة، مضحيين بكل ما لهم، ليحافظوا على وديعة غالية، لولاهم لم تكن وصلت لنا اليوم وديعة الإيمان. ومازالت هذه الأديرة والكنائس تقوم برسالتها وبنشر الإيمان والتعاليم المسيحية والمحافظة على الحياة الرهبانية بعناية وإهتمام الأباء الأساقفة والرهبان والنساك والمتوحدين.

 
وعلى الرغم من غياب كثير من الأديرة والكنائس وأضمحلالها، لا تشعر وأنت تزور هذه المناطق الأثرية المسيحية بالفراغ حتى عندما تكون وحيداً بين المعالم الحجرية وألاف الكنائس والأديرة المهجورة التى تقص علينا تاريخ شعب وحضارة أجداد.

أمام هذه المشاهد الأثرية الخلابة نقول: كم هى كبيرة رسالة هؤلاء الذين تركوا كل شئ فى الدنيا وتبعوا المسيح، وكم ضحوا بحياتهم وأرواحهم وممتلكاتهم لكى لا يخسروا قضيتهم الأساسية ليصل إلينا مشعل الإيمان!

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share