ترأس متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران أفرام كرياكوس صلاة الغروب في كنيسة مار قزما ودميانوس في بطرام، لمناسبة ذكرى تاسيس الحركة الارثوذكسية، بمعاونة كاهن الرعية الأب يوحنا سأعود والاب اسحق جريج وشمامسة، وخدمت جوقة الرعية في حضور حشد من المؤمنين.
ثم، ألقى كرياكوس محاضرة حول “التحضير للصوم” لفت فيها الى ان “الصوم هو خلوة مع الله، يبتعد فيه المؤمن عن الملذات الجسدية ليركز على الملذات الروحية. والصوم يشبهه القديس باسيليوس الكبير الى نسر لا يستطيع ان يحلق الا بجناحي الصلاة وعمل الرحمة”.
ودعا ابناء القرن الحادي والعشرين “ان لا يكتفوا بالامور الجسدية، ويصبوا كل اهتمامهم عليها”، معتبرا “ان الجهاد يبدأ في التحرر من وطأة شهوة الجسد، شهوة الطعام الذي يستلذه اللبنانيون”، ورأى الى جانب ذلك انه “لا بد من الصوم عن المعلومات، عن التلفزيون الذي يستعبد ويظلم الكثيرين في اوقات فراغهم، صوم حتى عن الاخبار العالمية والاكتفاء بالانجيل والصلوات وعمل الرحمة وزيارة المرضى والمحزونين واعانة المحتاجين والامتناع عن كل ما يحزن الله والاخرين”.
وتمنى على المؤمنين “تكثيف عمل الاحسان، ترويض القلب على المحبة، تذوق طهارة الجسد والنفس واستباق قيامتهما”.