ترأس بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي صلاة مديح السيدة العذراء الاول في كنيسة رقاد السيدة العذراء في دير سيدة البلمند البطريركي، بمعاونة رئيس الدير عميد معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي الاسقف غطاس هزيم والارشمندريت رومانوس الحنات، لفيف من الكهنة والشمامسة، وخدمت جوقة المعهد برئاسة جيلبير حنا، في حضور مدير ثانوية سيدة البلمند عطية موسى وشخصيات وحشد من المؤمنين.
بعد تلاوة الانجيل المقدس، القى يازجي عظة قال فيها: “يا احبة، سمعنا الرب في انجيل اليوم يقول لنا انا الكرمة وانتم الاغصان، اثبتوا في وانا فيكم، واذ نحن نعيش في هذا البلد الغني بأشجار الكرمة والزيتون، خاصة في الكورة، نفهم معنى هذا الكلام مثلما نعرف بكل بساطة ان جذع الشجرة، ان كانت كرمة او زيتون، هو اساسي بالنسبة لها، واذا لم تتغذ الاغصان من الجذع تتعرض لليباس ويكون مصيرها القطع والاحتراق”.
واشار الى ان “علاقتنا مع الله هي مثل علاقة الغصن بجذع الكرمة، ونحن غصن من اغصان الكرمة التي هي الله” مشددا على ان “المسيحية المتمثلة بالفضائل والصلاة والمحبة وعمل الخير والاخلاق الحميدة هي غصن متجذر في الكرمة وفي شجرة الزيتون التي هي الرب يسوع. وما يسري فينا هو ما نتغذى به من الرب الذي هو الحياة”.
وركز ان “المسيحية هي كيان الانسان باكمله، من هنا فان الانسان المسيحي هو مسيحي بافكاره وحواسه واعضائه وكل كيانه، هذا الانسان المسيحي يمسحن كل شيئ فيه لانه يتغذى من الرب. واذ نحن نحيا الايمان بقلبنا فذلك لاننا نتغذى من الرب الذي هو الطريق والحق والحياة”.
وختم: “بالنسبة لنا كمسيحيين فاننا نؤمن بالمسيح الذي تجسد واتى الينا فاديا ومخلصا، ونحن مدعوون لان نكون مسيحيين نتجدد بالرب، ونلتصق به لانه هو مخلصنا ونحن شهود له ليرى الناس اعمالنا الصالحة”.
ثم تبارك المؤمنون من ايقونة السيدة العذراء، واخذوا بركة البطريرك، وتشاركوا في اكل البوليفا وهو القمح المسلوق الذي اعد للمناسبة.