إلى الأخوة أعضاء حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة.
تحية بالرب الفادي القدوس.
تمرّ كنيستنا اليوم، بأزمة ناتجة عن كيفية التعاطي مع تنفيذ قرار صادر عن سيادة مطران جبل لبنان ، بخصوص رئاسة دير حماطورة. وأمام هذا الواقع المستجد والمؤلم، لا بد من إيضاح الأمور التالية:
– أن القرار صادر عن سيادة متروبوليت جبل لبنان، وبالتالي لا علاقة لحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة به. وموضوعه ليس من شأنها، الذي يخضع حصراً للقوانين الكنسية التي ترعى علاقة المطران بالأديار في أبرشيته.
– لم يصدر عن حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، أي موقف بهذا الخصوص، مع التأكيد، أن موقف الحركة تعبّر عنه الأمانة العامة فيها بشخص الأمين العام حصراً، وتالياً، فأن أي موقف أو بيان أو تصرف أو تعبير، صدر عن أي عضو في الحركة حول هذا الأمر، واي آمر آخر، يعبّر عنه شخصياً، و لايعبّر عن الحركة أو يلزمها بأي شيء.
أخوتي الحركييـن:
– تعلّمنا من آباء كنيستنا القديسين، ومن تجربة الكنيسة عبر العصور، أن الخروج من الأزمات لا يحصل إلا بالصلاة والإتضاع ، والإرتماء عند قدمي المصلوب.
ونحن اليوم، في زمن صوم وفي وقت شدة، لا سبيل أمامنا إلا أن نصليَّ إلى الرب، المنتصر على الموت، أن يحفظ كنيسته، وأن نسعى بالصلاة لإكتساب فضائل المحبة والصبر والتواضع والصمت، لنحافظ على وحدانية الروح برباط السلام.
لـــذلــــك،
أطلب إليكم أن يتصرف ويعبَّر كل منكم، وفقاً لقناعته وحرية ضميره ووعيّه المسؤول، وبما ينسجم دائماً مع أصول الحياة الروحية وتراثنا الآبائي، وإحترام كرامة الآخر.
بيــروت فـي 27/3/2013
مـع محبتـي الأميـن العـام
إبراهيــم رزق