الاسقف غطاس هزيم ترأس صلاة النوم الكبرى في بترومين

mjoa Friday March 29, 2013 57

 ترأس رئيس دير سيدة البلمند البطريركي عميد معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي الاسقف غطاس هزيم صلاة النوم الكبرى في كنيسة سيدة بترومين، بمعاونة كاهن البلدة الاب حنانيا قطريب ولفيف من الشمامسة، وخدمت جوقتا الدير والرعية في حضور رئيس المجلس البلدي لويس قبرصي، المختار جمال غانم ومدير ثانوية بكفتين بشارة حبيب وشخصيات وحشد من المؤمنين من ابناء البلدة والجوار.

بعد الصلاة كان للاسقف هزيم حديث روحي ركز فيه على عيد البشارة الذي هو احد الاعياد السيدية، متوقفا عند اهميته بحلول الروح القدس على السيدة العذراء وحبلها بالسيد المسيح.

ولفت الى ان “العذراء مريم كانت مثل سائر صبايا عصرها وسيداته الا انها تميزت عنهم لانها كانت تعيش بالهيكل اي قريبة من الله، تسمع كلامه وتصلي وتصوم بما جعلها مهيئة لان تكون مسكنا لكلمة الله”.

وشدد على معاني الحوار الذي قام بين العذراء مريم والملاك جبرائيل حينما جاء يبشرها بحبلها من الروح القدس، بحيث ان “العذراء انتابها خوف في البداية ما لبث ان تحول الى حوار وطاعة وتمجيد لله، اذ انها احبت الله فاطاعت كلامه ما جعلها تمتلئ من نعمة الله وتصبح هيكلا للروح القدس”.

ولفت الى “اهمية الطاعة المرتكزة على المحبة وليس الطاعة العمياء التي يجبر عليها الانسان. وطاعة السيدة العذراء كانت نابعة من محبتها لله وبذلك قادت جميع النساء والرجال لطاعة الله واصبحت مثالا لنا”.

واكد انه مع العذراء مريم تحققت الرجولة بحيث ان “حواء الاولى فشلت في ان تكون امراة، اذ قادت آدم الى الانوثة والشهوة وليس الى الرجولة، لانها انقادت هي لشهوة الطعام والملكية، ورفضت كلمة الله، ولم تسمعها او تطيعها. وفي حين ان الله خلق الانسان ملكا على الخليقة وليس مالكا لها، غير الانسان مساره بحبه للملكية وقد اصبح هاجسه التفكير بسبل امتلاكه الاخر وشهواته وانانيته وليس التوجه للاخر بمحبة. وبذلك طردت حواء الاولى الله من حياتها عندما ارادت ان تكون هي المحور، وهذا ما يخلق اشكالية في الحياة الزوجية بحيث ان كلا من الزوجين يفكر بذاته وليس بمحبته للاخر، ما يؤدي الى خلافات ينتج عنها الطلاق”.

ورأى ان “العذراء هي حواء الجديدة التي سمعت كلمة الله واطاعتها حتى النهاية وحفظتها بقلبها وليس بذهنها، فاستحقت ان تكون العذراء التي وجهت حبها للكمال”،
لافتا الى ان “العذراء مريم تعلمنا كيف نوجه حبنا لله، ونهتم باولادنا ونحبهم ونقلق عليهم ونخلص لعائلتنا، وكيف تكون عائلتنا كنيسة صغيرة”.

وطلب في الختام “شفاعة السيدة العذراء امنا والدة الاله”، داعيا الى “التعلم منها سبل السلوك بالنعمة الالهية من خلال تدريب انفسنا على الاستماع والاصغاء والصمت والطاعة”.

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share