تجليات دمشقية : أحد السجود للصليب

mjoa Monday April 8, 2013 152

الله بعدما كلّم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة كلّمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه..” (عبرانيين 1 : 1 – 2)
وكلام الابن نعرفه بالروح القدس، الذي يعطينا فهم تقليد الكنيسة المكتوب (الكتاب المقدس)، والشفهي ( شهادة حياة الكنيسة)
… نورد فيما يلي أسبوعياً قبساتٍ من تجليات الرب في رعاياه الدمشقية (في أبرشية دمشق)، تعكسها لنا شهاداتٌ وعظاتٌ لآبائنا خدام الكلمة، الكارزين بالقائم من الموت لأجل خلاص العالم

عظة هذا الأسبوع لقدس الأب يوحنا اللاطي
أحد السجود للصليب


يوصينا بولس الرسول اليوم أن يكون “متيناً الاعتراف بالإيمان” لأن لنا رئيسَ كهنة سامٍ “قد اجتاز السماوات، يسوعُ، ابن الله”. رئيس الكهنة يسوع يعرف أن يرأف بنا لأنه “تجرَّب في كلِّ شيء مثلنا، لكن دون أن يخطأ”. ويتابع بولس الرسول قائلاً إن كل رئيس كهنة “متخذ من بين الناس يقام لصالح الناس لأجل ارتباطاتهم بالله”.

رئيس الكهنة المقام لأجلنا يعرف أن يشفق على الذين يضلّون ويعرف ضعفاته هو كونه تجرَّب هو أيضاً لذلك يقدم قرابين لأجل نفسه ولأجل الشعب. ويقول بولس الرسول إن رئاسة الكهنوت “شرف يأتينا من الله لا من أنفسنا” كي لا نستعلي. المسيح نفسُه لم يعطِ نفسَه “مجد أن يكون رئيس كهنة”.

كم بالأولى نحن. رئاسة الكهنوت ترتيب من الله يرفع الإنسان الخاطئ إلى رتبة المسيح الذي لم يخطأ. هذا يعني أنَّ كل رئيس كهنة تابع ليسوع المسيح، يحمل صليب المسيح ويفقد حياته ويربحها للمسيح. بامتداد، كل كاهن وكل علماني هو مصلوب على نفس المنوال. الكلمة الفصل في كل هذا المشروع هي عدم الخجل لا بيسوع ولا بكلامه.

   رئيس الكهنة يوحنا ينتصب أمامنا اليوم هذا الرئيس. رجل مجرَّب. دعاه الله ورفعه. يعرف الضعفات ويشفق على الشعب. لا يخجل بكلمة الله يسوع. فقد حياة الأهواء وربح النور الذي لا يغيب… هو لا بد سيرفعنا معه بصلواته ورعايته والأيام القادمة كفيلة بإظهار ذلك… مستحق أيها السيد! نقولها اليوم بكل قوة.


الأب د. يوحنا اللاطي
7 نيسان 2013

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share