رسامة جورج طانيوس المرّ شمّاسًا إنجيليًّا في كنيسة سيدة النجاة في جبيل

mjoa Tuesday April 9, 2013 91

صباح الأحد في ٣١ آذار ٢١٣ نرأس سيادة راعي أبرشية جبل لبنان المطران جاورجيوس القداس الألهي في كنيسة سيدة النجاة في جبيل وخلال القداس تمّت رسامة جورج طانيوس المرّ شمّاسًا إنجيليًّا بوضع يد سيادته ليخدم رعية جبيل معاونا لكاهن الرعية الاب بولس جبّور. الشماس الجديد من أبناء الرعية وهو متزوج وله ابن٠

في القداس ألقى سيادته العظة التالية:

أخي الشماس جورج، كنت خادمًا في علمانيتك. تقـوّي خدمتك الآن بانتهـاجك درجة الشموسيـة.  يُذَكّرك الله في هذه الدرجة أنك فقط خادم. هذا كان وضع الرب يسوع نفسه، اذ قال “ما جئتُ لأُخدَم بل لأَخدِم وأَبذل نفسي فداء عن كثيرين”.

الخدمة في حقيقتها وفي عمقها أن تموت، بمعنى أنك تُميت شهواتك المؤذية. وإذا قبلت هذا الموت الطوعيّ، يرفعك الرب بقوة قيامته. القصة هي هذه فقط: هل أنت مستعدّ أن تدوس كل الشهوات الجسدية، أن تنظر فقط الى يسوع. لعلك كنت تنظر الى أشياء في هذه الدنيا او الى مصالح. لستُ اعلم. الآن لا يحق لك الا أن تُسمّر عينيك على عيني المخلّص. لا يوجد أحد آخر ولا شيء آخر. لن يوجد، إن أَخلصت في حياتك، الا يسوع. طبعًا، الإنسان يأكل ويشرب، ولكن لكي يحفظ جسده للمسيح. يؤسس عائلة ليس لأنها غاية بنفسها. كل ما نقوم به هو فقط لخدمة الرب يسوع المبارك. لا تستطيع أن تنظر الى أحد آخر او الى شيء آخر، لأنك تكون قد تُهت، دخلت في السراب، في اللاشيء. إذا سهوت عن يسوع لحظة، تكون قد وقعت في الوهم. كل ما عداه وهم. فيما انت تأكل وتشرب وتدير عائلتك، تفهم أنك له. تمشي وتأخذ عائلتك صوب يسوع. انت لا تتوقف عندها، او تتسمر بها. تقبل ما يصيبها لكي ترتفع الى الله. تقبل كل مصيبة في دنياك لكي تعرف أن الله شافيك.

عندما نقول ان الشماس خادم، هذا يعني انه يركز كل خدمة له في هذه الدنيا، في عائلته وفي بيته وفي بيئته وفي وطنه، يركز كل هذا لمجد الله. اذا استطعت ان تفهم ان كل ما تقوم به من اعمال وما تقوله من اقوال، هذا فقط يعود لمجد الله. نحن قائمون لمجد الله فقط اي ليسطع نور الله بنا وبسلوكنا وبكلامنا.

 الشموسية ليست   مقامًا فريدا. هذا المقام هو فقط لتأكيد خدمتنا لله، لتأكيد انحصارنا بالله. اذا خدمت انسانا ما في هذه الدنيا، اذكُرْ أنك بهذه الطريقة آخذه الى الله معك. لا تنسَ انك في حياتك وفي مماتك ذاهب الى المسيح. رضي الله عنك في هذه الطريق في هذه المسيرة، وأَفهمَك ما لم تكن فاهمه. هذا يصير مع الخدمة ومع الزمن عندما تفتح قلبك له وتقول له: جعلوني خادما في هذا المقام الذي يسمّى الشموسية، أَعطني ان أَكون خادما صالحا لك وللناس، آمين.

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share