“….نجتمعُ معاً وكلُّنا شوقٌ لنستمعَ إليكم يا صاحبَ الغبطة، فننهلُ من ينابيعِ حكمتِكُم الغزيرة، وندرِكُ معكُم معاني أقوالَ آبائِنا القديسين حولَ الصومِ المبارك، لعلّنا وبإرشادِ أبوتِكُم الروحية، نصلُ إلى أن نَنهضَ مع المسيحِ القائمِ من القبر، ونعبرُ بفصحٍ جديدٍ من عبوديةِ بشريتِنا إلى حريةِ النفسِ والجسد….”
بهذه الكلمات بدأ رئيس مدارس الأحد الأرثوذكسية في مركز دمشق لقاء صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر مع أسر الجامعيين والعاملين والعائلات في المركز يوم الأحد 7 نيسان 2013 في قاعة كنيسة الصليب المقدس ودار الحديث حول الصوم المبارك.
حضر اللقاء كل من صاحب السيادة الأسقف أفرام معلولي الكلي الاحترام وقدس الآباء الأجلاء رومانوس حنات والأب كابي كحيلة والأب غريغوريوس والأب سمعان هيلون والأب دانييل نعمة والأب إغناطيوس دروج والأب جورج حداد والأب يوحنا فرزلي والشماس جراسيموس والشماس جورج والشماس برثيليوس بالإضافة إلى الأخوة في الفروع وعلى رأسهم رؤساء فروعهم.
رافق صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر في الصلاة عند بدء اللقاء جوقة القديس يوحنا الدمشقي التي أدت بعض التراتيل والصلوات وختمت اللقاء بنشيد “حبّي المسيح”.
تمحور حديث غبطته حول مقطع من رسالة القديس يوحنا الأولى في الإصحاح الأول من الآية الأولى إلى الآية الرابعة حيث نوّه أن الكنيسة ترفض كل شيء يقول أن الرب غير محب للإنسان ، والكنيسة لها وجه فرح وشاب وتقوم على فرح الشباب ، وإن الكنيسة تواكب العصر كل وقت ،
ثم تحدث غبطته عن الإعلام وإيجابياته وسلبياته ، وعن الزمن التريودي والصوم الأربعيني المقدس ، وعن الآحاد في زمن التريودي وختم غبطته موضحاً أن الصوم هو صوم النفس وصوم الجسد وهكذا يكون الإنسان يقدّم كل ذاته للرب.
وقد ختم غبطته الحديث بالإجابة عن بعض التساؤلات التي وردت من الحضور .
وفي الختام شكر رئيس المركز غبطته متمنياً أن يكون هذا اللقاء باكورة لقاءات متجددة وكثيرة تجمع أبناء الكنيسة في مدارس الأحد الأرثوذكسية مع غبطته.
الكلمة التي ألقاها رئيس مركز دمشق الأخ سابا حجازي في اللقاء الأول مع صاحب الغبطة وأسر الجامعيين والعاملين والعائلات في مركز دمشق حول الصوم المبارك التي أُقيمت يوم الأحد 07.04.2013
… مولانا… غبطةَ البطريرك يوحنا العاشر يازجي
… السادةَ المطارنة
… قدسَ الآباءِ الأجلّاء
أيّها الأخوة… أيها الأخوات بالرب…
نلتقي اليوم، في أحدِ السجودِ للصليب، شاخصينَ بنظرِنا إلى الصليبِ والمصلوبِ عليه، وماضينَ في طريقِ صومِنا الأربعيني، نجتمعُ معاً وكلُّنا شوقٌ لنستمعَ إليكم يا صاحبَ الغبطة، فننهلُ من ينابيعِ حكمتِكُم الغزيرة، وندرِكُ معكُم معاني أقوالَ آبائِنا القديسين حولَ الصومِ المبارك، لعلّنا وبإرشادِ أبوتِكُم الروحية، نصلُ إلى أن نَنهضَ مع المسيحِ القائمِ من القبر، ونعبرُ بفصحٍ جديدٍ من عبوديةِ بشريتِنا إلى حريةِ النفسِ والجسد.
سيدَنا… نأملُ أن يكونَ لقاءُ اليومِ باكورةَ اجتماعاتٍ تتجدَّدُ بشكلٍ دوريٍّ مع شبيبتِكُم وأبنائِكُم في مدارسِ الأحد، حتى يكتملَ عيشُ جسدِنا الواحِدِ بنبضِ دماءِ قلبِكُم الغنيِّ الملآنِ بنعمةِ الروحِ القدس…
نرحبُ بكم فيما بيننا شاكرين عمقَ محبتِكُم التي ارتضَتِ القدومَ والحلولَ ههنا، مُصلّين معاً ليحفظَكُم الله برعايتِه ويديمَ عزمَ الشبابِ في يمينِكُم، ومحبتَهم في قلبِكُم الكبير… فأهلاً وسهلاً بكم… وكلّنا آذانٌ صاغية سيدي…
آمين