إحتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي جنوبا بأحد الشعانين في المنطقة الحدودية، فأقيمت للمناسبة القداديس الإحتفالية ورفعت الصلوات في كنائس مرجعيون وحاصبيا، وألقيت العظات التي شددت على المحبة والوحدة والسلام ونبذ التفرقة، كما أقيمت الزياحات حول كنائس المنطقة بسعف النخيل وأغصان الزيتون، والشموع المزينة التي حملها الأطفال مهللين “هوشعنا في الأعالي مبارك الآتي باسم الرب”.
جديدة مرجعيون
في كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في جديدة مرجعيون، ترأس القداس الإحتفالي المتروبوليت الياس الكفوري، يعاونه لفيف من الكهنة، وخدمته جوقة الرعية، بمشاركة حشد من المؤمنين غصت بهم الكنيسة، وفدوا من مختلف قرى الجوار، للمشاركة في قداس وزياح الشعانين.
وألقى المطران الكفوري عظة أحد الشعانين، هنأ فيها بالاعياد، وقال: “مبارك الآتي باسم الرب”، هوشعنا لابن داوود، اليوم يدخل المسيح ملكا إلى أورشليم، يأتي ليتهيأ للآلام والموت والقيامة، لأنه هو “ملك الملوك ورب الأرباب”، كما يقول آباء الكنيسة.
وتطرق في عظته الى خطف المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم، وقال: “اتوجه اليكم اليوم واصداء الالام تحيط بنا من كل صوب، وتعصف الاحداث السياسية في اوطاننا، مما يجعل انساننا مهدد بلقمة عيشه ومسكنه، نحن نمتحن كل اليوم بالخطف والقتل، وكانت المحنة الاخيرة باختطاف اخوينا المطرانين اليازجي وابراهيم وقتل الشماس المرافق لهما. اشاطركم الالم الذي يشعر به عدد كبير من المؤمنين جراء الصعوبات التي يمرون بها، نحن نرفض هذا الواقع وندينه كما اننا لا نخاف من يتخذ من العنف سبيلا لاننا ابناء القيامة”. بعد القداس، أقيم زياح الشعانين في الباحة الخارجية للكنيسة، حيث طاف المؤمنون وأطفالهم خلف الكهنة ثلاث دورات،على وقع قرع الأجراس تهليلا بالمسيح الآتي بفرح إلى قلوب الأطفال، والترانيم الدينية الخاصة بالمناسبة، حاملين الشموع الملونة وأغصان الزيتون المزينة بالشوكولا والسكاكر والبالونات الملونة، وتهافت الاطفال على أخذ ما حملت يداهم وسط جو من الفرح والسرور.
برج الملوك
وضمن أجواء البهجة والفرح، وهتافات الأطفال الذين ارتدوا حللهم الجديدة، وحملوا الشموع الملونة وسعف النخيل وأغصان الزيتون، رمز السلام، رأس الارشمندريت ميشال ابي حيدر قداس وزياح الشعانين في كنيسة القديس جاورجيوس في بلدة برج الملوك ـ قضاء مرجعيون، بحضور حشد كبير من ابناء البلدة. واختتم القداس بزياح في ساحة الكنيسة، حيث لوحظ في هذا الاحتفال مشاركة لافتة للاهالي الذين حملوا أغصان اشجار الزيتون التي زينت بأنواع السكاكر والحلويات والبالونات الملونة نالت اعجاب الاطفال ما اضفت فرحا وسرورا في قلوب.
وللمناسبة عينها، احتفلت قرى وبلدات برج الملوك وديرميماس والخيام وابل السقي وكوكبا وحاصبيا بقداديس وزياحات احد الشعانين. وطاف الاهالي بأطفالهم، الذين لبسوا الثياب الزاهية والمزركشة، حاملين الشموع بالوان الربيع وأغصان الزيتون، في باحة الكنيسة وعلى وقع الترانيم الدينية الخاصة بالمناسبة.