ترأس البطريرك يوحنا العاشر اليازجي، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، قداس أحد الشعانين في كنيسة رقاد السيدة العذراء في دير سيدة البلمند البطريركي بمعاونة رئيس الدير عميد معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي الاسقف غطاس هزيم ومدير مكتب البطريرك الاسقف افرام معلولي، ومشاركة رئيس ابرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر ولفيف من الكهنة والشمامسة والرهبان، وخدمت القداس جوقة المعهد بقيادة جيلبير حنا.
بعد القداس ألقى البطريرك يازجي عظة قال فيها: “نقيم اليوم في كل كنائسنا في الوطن وبلاد الانتشار القداس الالهي في عيد الشعانين، ووجودنا اليوم يعبر تعبيرا صادقا ومحبا عن تضامننا مع بعضنا البعض ونحن نقول بصوت واحد وقلب واحد وصرخة واحدة اننا قوم يريدون السلام، ويبتغون المحبة والعيش بمحبة مع جميع الناس كما كان آباؤنا واجدادنا منذ سنوات طويلة، ونحن اليوم نجدد هذه الاصالة في قلوبنا، وهذه صرخة حق نعلنها لكل الناس ولكل المجتمع الدولي والمحافل الدولية”.
أضاف: “كان من المفترض في هذا اليوم، عيد الشعانين ان نرتل افرحي يا بيت عنيا الا ان هناك مخطوفين ومعذبين لاسيما منهم المطرانان بولس يازجي ويوحنا ابراهيم، ونحن اليوم مجتمعون نصلي في هذا القداس كما هناك اناس في بيوتها تصلي لتنجلي هذه الظلمة السوداء، لذلك اقمنا القداس دون ترتيل ورتلنا في الزياح عوض افرحي يا بيت عنيا اني انا عبدك، وهي ترتيلة ابتهالية للسيدة العذراء لتحفظ كل العالم، وذلك خلافا للزياحات التي تقام كل عام” .
وشدد على ان “الطلبات السلامية تعبر عن السلام، وليسمع العالم عبر وسائل الاعلام الموجودة بيننا الان هذا النداء، ويصل للجميع، من خلال تعميم رعائي صدر باسم البطريركية وترجم الى سبع لغات، ووزع على كافة الكنائس والهيئات والمحافل كي يتلى في جميع كنائسنا ويصل لجميع الناس ويؤكد اننا ابناء السلام والمحبة والحوار ونرفض كل اشكال العنف”.