احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي في عكار بأحد الشعانين، وسط أجواء حزينة لفت الكنائس كافة بسبب الأوضاع السائدة في العالم العربي وسوريا وعمليات الخطف التي طاولت مرجعيات دينية مشرقية.
واقيمت زياحات الشعانين في معظم الكنائس الارثوذكسية في المحافظة، واجمعت العظات على حل القضايا في الشرق بالحوار وعدم التعرض للمقامات الروحية، مستلهمين حياة السيد المسيح ورفعه الى السماء فداء عن البشرية جمعاء.
ففي كنيسة القديس باسيليوس الكبير في حلبا للروم الأرثوذكس، ترأس كاهن الرعية الأب فؤاد مخول قداس الشعانين والقى عظة في المناسبة تحدث فيها عن السيد المسيح فادي العالم، وتلا رسالة البطريرك يوحنا اليازجي، الذي دعا الى التوحد امام الصعوبات التي تواجهها المنطقة، مشددا على نبذ التعصب والى التمسك بالعيش المشترك والى إخلاء سبيل المختطفين وفي طليعتهما المطرانان اليازجي وإبراهيم. داعيا الى لف شرائط حداد سود على الشموع التي يحملها الأطفال جراء الأحداث المستمرة في العالم العربي والى أنهاء القتال في سوريا.
وكانت قرأت في الكنائس المشرقية كافة رسالة البطريرك يوحنا اليازجي، حيث اقتصرت شعائر عيد الشعانين فيها على الصلوات الدينية دون الزينة المعتادة في هذه المناسبة الكبيرة في الحياة المسيحية.
واقيمت القداديس ايضا في العديد من بلدات عكار، من شدرا الى رماح والتليل وعيدمون والدبابية وحلبا وتلعباس الغربي وبينو ومنيارة والزواريب وكرم عصفور والحاكور وعدبل والشيخ طابا وحكر الشيخ طابا وجديدة الجومة ورحبة وجبرايل وضهر الليسينة والعبدة وشربيلا.