يوحنا العاشر حض المجتمع الدولي على بذل جهوده للإفراج عن المطرانين

mjoa Monday April 29, 2013 66

أكد بطريرك الروم الارثوذكس يوحنا العاشر “ان القتل والخطف وهدم مؤسساتنا، لن تقلل من عزيمتنا بالتمسك بمواطنيتنا والعيش المشترك والتشبث بأرضنا والمطالبة بالحق والعدالة في ربوعنا، لاننا ابناء القيامة”. وحض المجتمع الدولي على بذل كل ما في وسعه للافراج عن المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابرهيم.

وجه البطريرك يوحنا العاشر، تعميماً رعائياً الى رعاة الكنيسة الانطاكية الارثوذكسية في مناسبة اقتراب انتهاء الصوم الكبير، اعلن فيه ان اسباب الألم تحوطنا من كل صوب. تهدد الاخطار، في ربوعنا الانطاكية، بيوتنا، وتعصف الاحداث السياسية بأوطاننا، مما يجعل انساننا مهدداً بلقمة عيشه، ومسكنه، وحياته”. وقال: “نحن نمتحن كل يوم بالقتل او بالخطف، وكانت المحنة الاخيرة حادثة خطف اخوينا المطرانين بولس، متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الارثوذكس، ويوحنا ابرهيم، متروبوليت حلب للسريان الارثوذكس، وقتل الشمّاس المرافق لهما.

اشاطركم الألم الذي يشعر به عدد كبير من المؤمنين في كنيستنا من جراء الصعوبات التي يمرون بها، واسعى مع إخوتي اعضاء المجمع المقدس كي نخفف من وطأة هذه الظروف عليهم وعلى المواطنين كافة كجزء لا يتجزأ من شهادتنا. لكن، نحن غير مستعدين للقبول بما يتعرض له انساننا اليوم. ونعمل كي يأتي رفضنا لهذا الواقع مرآة لما هو عليه ايماننا. نحن نرفض هذا الواقع وندينه، كما أننا لا نخاف مَنْ يتخذ من العنف سبيلاً لأننا ابناء القيامة. ان نُقتل، أو نُخطف، او تُهدم مؤسساتنا، ذلك امر لن يقلل من عزيمتنا بالتمسك بمواطنيتنا والعيش المشترك، والتشبث بأرضنا، والمطالبة بالحق والعدالة في ربوعنا. لذلك، كل واحد منا، سواء كان في المساحة الانطاكية ام في بلاد الانتشار، مدعو الى ان يسعى ليعبّر عن قلقه، وعن رفضه لمجريات الأمور، بعيداً عن اي اصطفاف سياسي. قضية المسيحية هي قضية الإنسان لأن ربنا تجسّد من أجل خلاصه.

وإني اغتنم هذه الفرصة لأوجه، باسمكم، وطناً وانتشاراً، نداء الى المجتمع الدولي لحضه على بذل كل ما في وسعه للإفراج عن المخطوفين الذين يؤلمنا غيابهم، فإن الإسراع في طيّ هذه الصفحة مهم للغاية وذلك لدرء مخاطر كل التداعيات التي من شأنها ان تطرأ. ونداؤنا هذا يشمل الدعوة الملحة الى العمل من اجل ايجاد حل سريع للوضع في بلدنا الحبيب سوريا، رأفة بهذا الشعب الشاهد لحضارة مستمدة من الحضور الانساني المتميز، لآلاف السنين، ودرءاً لانعكاسات يمكن ان تطاول المنطقة بأسرها”.

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share